(٢) انظر: "ديوان الشوكاني" (ص٣٥٤). (٣) قال صاحب "معجم المناهي اللفظية" (ص١٨٨ - ١٨٩): فطريق السلامة والمحبة والأجر والتوقير والكرامة لنبي هذه الأمة هو الصلاة والسلام عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند ذكره امتثالاً لأمر الله سبحانه، وهدي نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولهذا ينهى عن جميع الألفاظ والرموز للصلاة والسلام عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اختصارًا منها: ص، صعم، صلعم، صلم، وصليو، صلع. قال الأستاذ عبد القادر المغربي: وقد لاحظت في مخطوطة "النقلاء" أمورًا تدل على قدم المخطوطة واتصالها بالأولين من علمائنا. من ذلك أن جملة (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) التي تذكر عقب اسم سيدنا الرسول لا تكتب في المخطوطة إلاَّ مرموزًا إليها بحروف أربعة: الصاد (من صلى) واللام من (الله) والياء من (عليه) والواو من (وسلم) هكذا (صليوا) لا بكلمة صلعم كما نفعل نحن اليوم. وقد رأيت في (رسائل إخوان الصفا) رمزًا للتصلية بحروف ثلاثة فقط وهي (صلع) متصلة من دون ميم. أمَّا (صلعم) فيظهر أنها اخترعت في حدود التسعمائة للهجرة. جاء في شرح ألفية العراقي في مصطلح الحديث عند قول الناظم: (واجتنب الرمز لها والحذفا). أي: اجتنب الرمز للتصلية النبوية وحذف حرفٍ من حروفها وإنما أتت بها في النطق والتابة كلها. ثم ذكر شارحها الشيخ زكريا الأنصاري أن الشيخ (النووي) نقل إجماع من يعتد بهم على سنية الصلاة على النبي نطقًا وكتابة، إذن لا يكون من السنة أن يرمز إليها بحرف ما. ثم ذكر الشيخ الأنصاري أن الكاتب الذي كان أول من رمز للتصلية بحروف (صلعم) قطعت يده والعياذ بالله تعالى، ولا يخفى أن الشيخ الأنصاري توفي في القرن العاشر للهجرة سنة ٩٢٦هـ. انظر: "ألفية الحديث" (ص٣٣) للزين العراقي شرح (أحمد شاكر) "فتح المغيث" (٢/ ١٦٣).