قال ابن القيم في "الجواب الكافي" ص ٢٧: إن هذا المقدور قدر بأسباب ومن أسبابه الدعاء، فلم يقدر مجردا عن سببه، ولكن قدر بسببه، فمتى أتى العبد بالسبب وقع المقدور، ومتى لم يأت بالسبب انتفى المقدور وهكذا، كما قدر الشبع والري بالأكل والشرب، وقدر الولد بالوطء وقدر حصول الزرع بالبذر، وقدر خروج نفس الحيوان بذبحه، وكذلك قدر دخول الجنة بالأعمال، ودخول النار بالأعمال .. وحينئذ فالدعاء من أقوى الأسباب، فإذا قدر وقوع المدعو به بالدعاء لم يصح أن يقال: لا فائدة في الدعاء، كما لا يقال: لا فائدة في الأكل والشرب، وجميع الحركات والأعمال، وليس شيء من الأسباب أنفع من الدعاء، ولا أبلغ من حصول المطلوب ". (٢) في المستدرك (١/ ٤٩٢) وقال الحاكم: هذا حديث " صحيح الإسناد " وتعقبه الذهبي بقوله: زكريا مجمع على ضعفه. (٣) في مسنده (٣/ ٢٩ - ٣٠ رقم ٢١٦٥ - كشف). (٤) ٣/ ٦٦ رقم ٢٤٩٨) وفي الدعاء (٢/ ٨٠٠ رقم ٣٣). (٥) في تاريخه (٨/ ٤٥٢ - ٤٥٣).