(٢) في "السنن" رقم (٣٧٨٩) وقال: هذا حديث حسن غريب. قلت: وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٣/ ١٥٠)، وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٢١١)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٤/ ١٦٠). وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. وقال الألباني في "تخريج فقه السيرة للغزالي" ص٢٠: "وهذا من تساهلهم جميعا لا سيما الذهبي، فقد أورد النوفلي هذا في "ميزان الاعتدال في نقد الرجال" وقال فيه: "فيه جهالة، ما حدث عنه سوى هشام بن يوسف"، ثم ساق له هذا الحديث فأنى له الصحة؟! وقد تفرد به هذا المجهول، ولم يوثقه أحد، ولذا قال فيه الحافظ ابن حجر في "التقريب" رقم (٣٣٧٢) إنه مقبول يعنى عند المتابعة، فأنى المتابع له؟! ولذلك فقد أصاب ابن الجوزي حين قال: "هو غير صحيح" كما نقله المناوي في "فيض القدير" وتعقبه بما لا طائل تحته" اهـ. والخلاصة أن الحديث ضعيف والله أعلم. (٣) [المائدة:٥٤] وقد ذكر الله سبحانه وتعالى صفات أولئك القوم الذي سيأتي بهم قال تعالى:} أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم {[المائدة:٥٤]. قال ابن القيم في "مدارج السالكين" (٣/ ٢٥). فقد ذكر لهم أربع علامات: ١ - ، ٢): أذلة على المؤمنين قيل: أرقاء رحماء مشفقين عليهم عاطفين عليهم. قال عطاء: للمؤمنين كالولد لوالده، والعبد لسيده، وعلى الكافرين كالأسد على فريسته} أشداء على الكفار رحماء بينهم {[الفتح: ٢٩]. ٣ - ) الجهاد في سبيل الله بالنفس واليد، واللسان والمال وذلك تحقيق دعوى المحبة. ٤ - ) أنهم لا تأخذهم في الله لومة لائم. وهدا علامة صحة المحبة.