(٢) لم أجده. وأخرجه ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣٤٩). قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص" (٢/ ٢٨٣ - ٢٨٤): وقد أنكره على سويد الأئمة. قاله ابن عدي في "الكامل"، وكذا أنكره البيهقي، وابن طاهر، وقال ابن حبان: من روى مثل هذا عن علي بن مسهر تجب مجانبة روايته، وسويد بن سعيد هذا وإن كان مسلم أخرج له في صحيحه فقد اعتذر مسلم عن ذلك. وقال: إنه لم يأخذ عنه إلا ما كان عاليًا وتوبع عليه، ولأجل هذا أعرض عن مثل الحديث. وقال أبو حاتم الرازي: صدوق وأكثر ما عيب عليه التدليس والعمى. وقال الدارقطني: كان لما كبر يقرأ عليه حديث فيه بعض النكارة فيجيزه. وقال يحيى بن معين: لما بلغه أنه روى أحاديث منكرة لقنها بعد عماه فتلقن لو كان لي فرس ورمح لكنت أغزو سويد بن سعيد وانظر "العلل المتناهية" (٢/ ٧٧١). وكلام حفاظ الإسلام في إنكار هذا الحديث هو الميزان، وإليهم يرجع في هذا الشأن، ولم يصححه ولم يحسنه أحد يعوّل في علم الحديث عليه - ويرجع في التصحيح إليه، ولا من عادته التسامح والتساهل، فإنه لم يصف نفسه له، ويكفي أن ابن طاهر الذي يتساهل في أحاديث التصوف، ويروي منها الغث والسمين، قد أنكره وشهد ببطلانه. وهو حديث موضوع. "المقاصد الحسنة" رقم (١١٥٣)، "سلسلة الأحاديث" الضعيفة للألباني رقم (٤٠٩).