قلت: وأخرجه الحاكم (٢/ ٧٨، ٧٩) وقال: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه. والبيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ١٦٦). وأبو داود في "السنن" رقم (٢٤٩٩). قال الذهبي: ابن ثوبان لم يحتج به مسلم وليس بذاك وبقية ثقة وعبد الرحمن بن غنم لم يدركه مكحول فيما أظن. قلت: صرح الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (٦/ ٢٥٠) بسماع مكحول من عبد الرحمن بن غنم والله أعلم. عن أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه- رفعه: "من وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة، أو مات على فراشه في سبيل الله على أي حتف شاء فهو شهيد". ولفظ أبي داود عن أبي مالك الأشعري قال: سمعت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "من فصل في سبيل الله فمات أو قُتل فهو شهيد، أو وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامَّة أو مات على فراشه أو بأي حتف شاء الله فإنه شهيد وإن له الجنة". وهو حديث ضعيف. (٢) (٢٤/ ٣٠٨ - ٣٠٩ رقم ٧٧٩). وأورده الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٤٥) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه أحمد بن الحارث الغساني وهو متروك. أحمد بن الحارث الغساني: بصري شيخ لابن دارة قال أبو حاتم متروك الحديث وقال البخاري: فيه نظر. "ميزان الاعتدال" (١/ ٨٨). وقال الهيثمي مرَّة في "المجمع" (٣/ ٧٨) شيخ لابن دارة ضعيف. سرّا بنت نبهان بن عمرو الغنوية. صحابية. "الإصابة" (٧/ ٦٧٥). قالت: سُئل النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن الحيَّات، ما يُقتل منها؟ فقال: "ما ظهر منها كبيرها وصغيرها أسودها وأبيضها، فإنَّ من قتلها من أمتي كانت فداه من النار ومن قتلته كان شهيدًا". (٣) أي الطبراني في "الكبير" (١١/ ٢٦٣ - ٢٦٤ رقم ١١٦٨٦). وأورده الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٣٠٠) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عمرو بن عطية بن الحارث الوادعي وهو ضعيف. وفيه: " ... والمرء يموت على فراشه في سبيل الله شهيد، والمبطون شهيد، واللديغ شهيد، والغريق شهيد، والشريق شهيد، والذي يفترسه السبع شهيد والخار عن دابته شهيد، وصاحب الهدم شهيد، وصاحب الجنب شهيد، والنفساء يقتلها ولدها نحرها بسرره إلى الجنة".