للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ماجه (١) والبيهقي (٢) من حديث ابن عباس، وفيه حنش راويه (٣) عن عكرمة عنه، وهو ضعيف، وسياق البيهقي أتم، وعندهما أن عدد التمر سبع عشرة، ورواه أحمد (٤) من طريق علي بسند جيد، ورواه ابن ماجه (٥) بسند صححه (٦) ابن السكن مختصرا قال: كنت أدلو الدلو بتمر، واشترط أيضًا جلدة انتهى، كذا أي يابسة جيدة لم يأنف أمير المؤمنين أن يعمل ليهودي، ولم يقل أنه سقط شيء من عزة الإسلام، وقد يكون تعاطي الأعمال الدنية لهضم النفس من الكبر والخيلاء والعجب.

وذلك لا يفي بمن عرف من نفسه عدم الوقوف عند الحد، وهو المناسب لما حكى أن مطرف بن عبد الله بن الشخير (٧) نظر إلى المهلب بن أبي صفرة (٨) وعليه حلة يسجها، ويمشي الخيلاء، فقال له: يا أبا عبد الله ما هذه المشية التي يبغضها الله ورسوله؟ فقال


(١) في "السنن" (٢٤٤٦)
(٢) في "السنن الكبرى" (٦/ ١١٩) وهو حديث ضعيف جدًا.
(٣) اسمه حسين بن قيس، وحنش لقب، قال أحمد: متروك وقال أبو زرعة وابن معين: ضعيف، وقال البخاري: لا يكتب حديثه، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال: متروك، وقال السعدي: أحاديثه منكرة جدًا، وقال الدارقطني: متروك.
الميزان (١/ ٥٤٦).
(٤) في المسند (١/ ٩٠، ١٣٥).
وأورده الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٩٧) وقال: رجاله رجال الصحيح إلا أن مجاهد لم يسمع من علي، وقال ابن الملقن: وهو من رواية مجاهد عنه، يعني علي - وهو منقطع.
(٥) في السنن رقم (٢٤٤٧). وهو حديث حسن
(٦) ذكره ابن حجر في التلخيص (٣/ ١٣٤).
(٧) هو مطرف بن عبد الله بن الشخير الحرشي العامري أبو عبد الله البصري قال العجلي ثقة.
وذكره ابن سعد في "الطبقات" (٧/ ١٤١) في الطبقة الثالثة من أهل البصرة وقال روى عن أبي بن كعب وكان ثقة ذا فضل وورع وأدب.
انظر: "تهذيب التهذيب" (١٠/ ١٥٧ رقم ٣٢٦)، "التقريب" (٢/ ٢٣٥).
(٨) انظر "تهذيب التهذيب" (١٠/ ٢٩٣).