للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولعمر أبيك أنه ما طلب الدنيا أحد بما تستحق مثل هذا الرجل.

فقد روي عن بعض السلف حكاية ظريفة، وهو أنه رأى رجلا مضحكا عليه آثار النعمة، فقال: ما هذا؟ فقيل: هذا رجل يضحك الملوك بأن يضرط لهم فقال: ما طلب الدنيا أحد بما يليق بها مثل هذا، أو في حديث أعزل الأذى عن طريق المسلمين أخرجه أحمد (١).

وفي الحديث: "استعفف عن السؤال ما استطعت" أخرجه الديلمي (٢).

وفي الحديث: "إن الله يحب العبد المؤمن المحترف" أخرجه أحمد (٣).

وفيه إن الله يحب العبد ينتحل المهنة، يستغني بها عن الناس، ويبغض العبد يتعلم العلم يتخذه مهنة.

وقد أجر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه في الجنة، نفسه من يهودي، قال ابن حجر (٤) حديث علي أنه أجر نفسه من يهودي [١٢] يسقى له كل دلو بتمرة [أخرجه] (٥) ابن. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(١) في "المسند" (٤/ ٤٢٠) بإسناد حسن.
قلت: وأخرجه مسلم في صحيحه رقم (١٣١/ ٢٦١٨) البيهقي في "الشعب" رقم (١١١٦٥) وابن أبي شيبة (٩/ ٢٨) وابن ماجه رقم (٣٦٨١) وأبو يعلى في مسنده رقم (٧٤٧٢) وابن حبان رقم (٥٤١) من طرق عن أبي برزة قال: قلت يا رسول الله علمني شيئا أنتفع به قال: "اعزل الأذى من طريق المسلمين".
(٢) لم أجده.
(٣) أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٢/ ٣٠٨ رقم ١٣٢٠٠) وفي "الأوسط" (٨/ ٣٨٠) رقم (٨٩٣٤). وأورده الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٦٢) وقال رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف.
أخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (١٢٣٧)، كلهم من حديث عبد الله بن عمر.
(٤) في "التخليص" (٣/ ١٣٤).
(٥) زيادة يقتضيها السياق.