للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشرك، والذم لأهله، ومثل ذلك الكتاب المشتمل على سيرة أصحاب المسيح المسمى عندهم (إبراكسيس) (١).

وبالجملة فكتب الله -عز وجل- بأسرها، ورسله جميعا متفقون على التوحيد والدعاء إليه، ونفي الشرك بجميع أقسامه.

وأما دعاء الأنبياء المتقدمين على موسى إلى التوحيد فقد تضمنت التوراة حكاية ما كانوا عليه من التوحيد والدعاء إليه ونفي الشرك [٤] فإنها قد حكت ما وقع منهم من عند أبينا آدم ومن بعده من الأنبياء، كنوع، وإبراهيم، ولوط، وإسحاق، وإسماعيل، ويعقوب ويوسف إلى عند قيام موسى- سلام الله عليهم أجمعين-.


(١) سفر أعمال الرسل ويسمى براكسيس: وهي كلمة يونانية تعني الأعمال- وينسب هذا السفر إلى لوقا- صاحب الإنجيل الثالث- وعدد إصحاحاته (٢٨) إصحاحا يحتوي على سير الحواريين وتلاميذ المسيح وجهودهم في سبيل نشر تعاليم المسيح بعد رفعه عليه السلام -حسب زعمهم-.
وهذه الأنواع الثلاثة [براكسيس ورسائل الحواريين والتلاميذ، رؤيا يوحنا] رسائل يزعم النصارى أن تلاميذ المسيح قد كتبوها إلى كنائس معينة أو أشخاص أو النصارى عامة، تم اعتبرتها الكنيسة أسفارا قانونية وأنها كتبت بإلهام من الروح القدس لمؤلفيها. وكان اعتمادها على مراحل منها [انعقد مجمع بيقيه سنة ٣٢٥م ومجمع لوريسيا سنة ٣٦٤ م ومجمع قرطاج سنة ٣٩٧ م ومجمع ترلو سنة ٦٩٢ م، مجمع فلورنس سنة ١٤٣٩م، مجمع ترنت سنة ١٥٤٢ - ١٥٦٣م. . ".