للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسلم - "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة، ولا جنب، ولا كلب"، وفي إسناده عبد الله بن نجي وفيه ضعف.

وأخرج أبو داود (١) من حديث سفينة قال: دعا علي رضي الله عنه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى طعام صنعه، فجاء فوضع يده على عضادتي الباب، فرأى القرام قد ضرب في ناحية البيت، فرجع، فقيل له في ذلك فقال: "إنه ليس لنبي أن يدخل بيتًا مزوقًا".

وأخرج البخاري (٢) عن ابن عباس قال: لما رأى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - الصور في البيت حتى أمر بها فمحيت، ورأى صورة إبراهيم وإسماعيل بأيديهما الأزلام فقال: "قاتلهم الله، والله [ما علموا: ما] (٣) استقسما بالأزلام قط" (٤).

وأخرج أبو داود (٥) عن ابن عمر أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أتى فاطمة، فوجد على بابها سترًا فلم يدخل، قال: وقل ما كان يدخل إلا - بدأ بها -، فجاء علي فرآها مهتمة فقال: ما لك؟ قالت: جاء النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - إلي فلم يدخل، فأتاه علي فقال: يا رسول الله، إن فاطمة اشتد عليها أنك جئتها فلم تدخل عليها، قال: "وما أنا والدنيا والرقم"، فذهب إلى فاطمة فأخبرها بقول رسول الله [صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ] فقالت: قل لرسول الله ما يأمرني به؟ قال: "قل لها فلترسل به إلى بني فلان". وفي رواية [٢ أ] وكان سترًا موشى. وعلى هذا فلا


(١) في "السنن" رقم (٣٧٥٥) وهو حديث حسن.
(٢) في صحيحه رقم (٤٢٨٨).
(٣) في المخطوط (إن) والمثبت من صحيح البخاري.
(٤) ولفظه في البخاري: "قاتلهم الله، والله ما علموا: ما استقسما بها قد" ثم دخل البيت، فكبر في نواحي البيت، وخرج ولم يصل فيه.
(٥) في "السنن" رقم (١٤٩٤) وهو حديث صحيح