للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمع من عزة (١) الميلاء الغناء بالمزهر بشعر من شعره.

وذكر أبو العباس المبرد نحو ذلك، والمزهر عند أهل اللغة (٢). العود، وذكر الأدفوي (٣) أن عمر بن عبد العزيز كان يسمع من جواريه قبل الخلافة.

ونقل ابن السمعاني الترخيص عن طاوس، ونقله الحافظ بن قتيبة، وصاحب الإمتاع عن قاضي المدينة سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الزهري من التابعين، ونقله الحافظ أبو يعلى الخليلي في الإرشاد (٤) عن عبد العزيز بن سلمة الماجشون مفتي المدنية.

وحكى الروياني عن القفال أن مذهب مالك بن أنس إباحة الغناء بالمعازف، وهي الآلات الشاملة للعود وغيره.

وحكى الأستاذ أبو منصور، والفوزاني في العمدة عن مالك جواز العود.

وذكر أبو طالب المكي في فوت القلوب (٥) عن شعبة [١] أنه سمع ................


(١) كانت عزة مولاة للأنصار، ومسكنها المدينة، وهي أقدم من غنى الغناء الموقع من النساء بالحجاز، وكانت من أجمل النساء وأحسنهن جسمًا وسميت الميلاء لتمايلها في مشيها. وقيل: بل كانت تلبس الملاء وتشبه بالرجال، فسميت بذلك وقيل هي أول من فتن أهل المدينة بالغناء. وحرض نساءهم عليه. "الأغاني" (١٧/ ١٦٣).
(٢) قال الجوهري في "الصحاح" (٢/ ٦٧٥): المزهر: العود الذي يضرب به.
(٣) هو أبو الفضل جعفر بن ثعلب بن جعفر بن علي الأدفوي، صاحب كتاب "الإمتاع في أحكام السماع". انظر: "طبقات الشافعية" (٩/ ٤٠٧).
(٤) (١/ ٣١٠).
(٥) ذكره ابن تيمية في "الاستقامة" (١/ ٢٩٩).