للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طنبورًا (١) في بيت المنهال بن عمرو المحدث المشهور.

وحكى أبو الفضل بن طاهر (٢) في مؤلفه (٣) في السماع (٤) أنه لا خلاف بين أهل المدينة في إباحة العود.

قال ابن النحوي في العدة: قال ابن طاهر هو إجماع أهل المدينة، قال ابن طاهر: وإليه ذهبت الظاهرية .......................


(١) أخرج العقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٢٣٧) من طريق وهب - ابن جرير - عن شعبة قال: أتيت منزل المنهال بن عمرو، فسمعت منه صوت الطنبور، فرجعت ولم أسأله، قلت: هلا سألته، فعسى كان لا يعلم " إسناده إلى شعبة صحيح.
* قال الحافظ ابن جعفر في "هدي الساري" (ص ٤٤٥ - ٤٤٦): "هذا اعتراض صحيح فإن هذا لا يوجب قدحًا في المنهال".
* وقال الذهبي في "الميزان" (٤/ ١٩٢ رقم ٨٨٠٦): " ... ثم في الآخر ترك الرواية عنه شعبة فيما قيل، لأنه سمع من بيته صوت غناء، وهذا لا يوجب غمز الشيخ".
* وقال الألباني في "تحريم آلات الطرب" (ص ١٠٥): على أن هذا الأثر يمكن قلبه على المرخصين. لأن شعبة أنكر صوت الطنبور، فهو في ذلك مصيب، وإن كان أخطأ في ظنه أن المنهال كان من المرخصين به.
(٢) هو أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي المعروف بـ "ابن القيسراني الأثري الظاهري الصوفي. قال يحيى ابن منده: "كان ابن طاهر أحد الحفاظ حسن الاعتقاد، جميل الطريقة، صدوقًا عالمًا بالصحيح والسقيم كثير التصانيف لازمًا للأثر، ولقد طعن عليه بأنه يذهب مذهب الإباحة، وإطلاق القول بذلك جور قائله، وقد رد الذهبي رحمه الله هذا الإطلاق.
"سير أعلام النبلاء" (١٩/ ٣٦١). "الوافي بالوفيات" (٣/ ١٦٦ - ١٦٨)، "شذرات الذهب" (٤/ ١٨)، "هدية العارفين" (٢/ ٢٨).
قال صاحب الشذرات (٤/ ١٨): قال الحافظ ابن ناصر الدين كان - محمد بن طاهر - حافظًا جوالاً في البلاد كثير الكتابة جيد المعرفة ثقة في نفسه حسن الانتقاد ولو لا ما ذهب إليه من إباحة السماع لانعقد على ثقته الإجماع.
(٣) (ص ٦٣).
(٤) انظر: "السماع" لابن طاهر (ص ٦٣) و"المحلى" (٩/ ٦٢ - ٦٣).