للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صحيحه: قال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد، ثم ساق إسناده، ولم يصرح [٢] بالسماع من هشام. قال ابن حزم: ولم يتصل ما بين البخاري وصدقة بن خالد، وإنما علقه البخاري؛ فلا حجة فيه. انتهى.

وثانيها: أنه حكى ابن الجنيد (١) عن يحيى بن معين أن صدقة بن خالد المذكور ليس بشيء، وروى المروزي (٢) عن أحمد أنه ليس بمستقيم.

ثالثهما: ما ذكره ابن حزم، وهو أن الراوي شكك في اسم الصحابي، فجاء بأداة


(١) قال الحافظ في "الفتح" (١٠/ ٥٤) قال الحافظ ابن الملقن - رحمه الله -: "ليته - يعني ابن حزم - أعل الحديث بصدقة، فإن ابن الجنيد روى عن يحيى بن معين: ليس بشيء، وروى المروزي عن أحمد: ذلك ليس بمستقيم، ولم يرضه".
وأجاب الحافظ على هذا الاعتراض في "الفتح" (١٠/ ٥٤): "وهذا الذي قاله الشيخ خطأ، وإنما قال يحيى وأحمد ذلك في صدقة بن عبد الله السمين، وهو أقدم من صدقة بن خالد، وقد شاركه في كونه دمشقيًا، وفي الرواية عن بعض شيوخه، كزيد بن واقد، وأما صدقة بن خالد فقد قدمت قول أحمد فيه. وأما ابن معين فالمنقول عنه أنه قال: كان صدقة بن خالد أحب إلى أبي مسهر من الوليد بن مسلم، قال: وهو أحب إلي من يحيى بن حمزة، ونقل معاوية بن صالح عن ابن معين أن صدقة بن خالد ثقة".
قلت - ابن حجر -: ولم ينفرد به صدقة، وإنما تابعه بشر بن بكر. كما تقدم
(٢) في المخطوط المزني. والصواب ما أثبتناه من "الفتح" (١٠/ ٥٤).