للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقيل أبو عامر، وقيل أبو مالك كما سلف، ورواه أحمد (١)، وابن أبي شيبة (٢) من حديث أبي مالك بغير شك، ورواه أبو داود (٣) من حديث أبي عامر، وأبي مالك، وهي رواية ابن داسة عن أبي داود، وفي رواية الرملي عنه بالشك.

وفي رواية ابن حبان (٤) أنه سمع أبا عامر، وأبا مالك الأشعريين. وأما اضطراب المتن ففي لفظ: تستحلون كما سلف، وفي طريق ذكرها البخاري في التاريخ (٥) بدونه، وعند أحمد (٦) وابن أبي شيبة (٧) بلفظ: "ليشربن أناس من أمتي الخمر"، وفي رواية "الحر" بمهملتين وهو الفرج، وهو كذلك في معظم الروايات. ولم يذكر عياض ومن تبعه غيره. والمعنى يستحلون الزنا.

وضبطه ابن التين (٨) بالمعجمتين، وقال: هو عند البخاري كذلك، وكذا وقع في


(١) في "المسند" رقم (٥/ ٣٤٢)
(٢) في "المصنف" (٧/ ٤٦٥ رقم ٣٨١٠)
(٣) في "السنن" رقم (٤٠٣٩).
قال في "عون المعبود" (١١/ ٥٨): هكذا بالشك في نسخ الكتاب وكذا المنذري.
ثم ذكر كلام الشوكاني في رسالته "إبطال دعوى الإجماع على تحريم مطلق السماع".
قلت: يخالف في هذا الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١٠/ ٥٤) و"التهذيب" (١٢/ ١٤٤) و"تغليق التعليق" (٥/ ٢٠) فيذهب إلى أن رواية بشر بن بكر عند أبي داود بغير شك، ويتعقب المزي في ذلك.
وقول الحافظ مرجوح بدلائل، فرواية بشر بن بكر إذا موافقة لرواية هشام بن عمار، وأن الحديث محفوظ عن ابن جابر بالشك فهو حاصل إما منه أو ممن فوقه، والذي يبدو أنه ممن فوقه لمتابعة إبراهيم بن عبد الحميد لعطية بن قيس، فإنه فيها على الشك أيضًا.
(٤) في صحيحه رقم (٦٧٥٤).
(٥) (١/ ١\ ٣٠٥)
(٦) في "المسند" (٥/ ٣٤٥)
(٧) في "المصنف" (٧/ ٤٦٥ رقم ٣٨١٠)
(٨) ذكره الحافظ في "الفتح" (١٠/ ٥٤ - ٥٥).