انظر: "مجموع فتاوى" (٤/ ٤٨٩) "والتفسير الكبير " لابن تيمية (٤/ ١٩٨ - ١٩٩). وقال الطبري وأولى الأقوال عندي بالصواب قول من قال: معناه ثم قضى أجل الحياة الدنيا، وأجل مسمى عنده، وهو أجل البعث عنده، وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب، لأنه تعالى نبه خلقه على موضع حجته عليهم من أنفسهم فقال لهم: أيها الناس، إن الذي يعدل به كفاركم الآلهة، والأنداد هو الذي خلقكم فابتدأكم وأنشأكم من طين، فجعلكم صورا أجساما أحياء، بعد إذ كنتم طينا جمادا، ثم قضى آجال حياتكم لفنائكم ومماتكم، ليعيدكم ترابا وطينا، كالذي كنتم قبل أن ينشأكم ويخلقكم: {وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ} لإعادتكم أحياء وأجساما، كالذي كنتم قبل مماتكم وذلك نظير قوله: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}. (٢) [الأنعام:٢]. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٢٠٦٧) وطرفه رقم (٥٩٨٦) ومسلم في صحيحه رقم (٢٥٥٧) وأحمد (٣/ ١٥٦، ٢٤٧، ٢٦٦) وأبو داود رقم (١٦٩٣) والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٢٢٧) والبغوي في "شرح السنة " (١٣/ ١٨ - ١٩) وابن حبان صحيحه رقم (٤٤٠) من طرق عن أنس بن مالك. * وأخرجه البخاري في صحيحه رقم (٥٩٨٥) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.