للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصحيح.

وأما شيخه عبد الواحد بن راشد فقال ابن حجر (١): لم أر للمتقدمين فيه جرحا ولا تعديلا. وقد ذكره الذهبي في الميزان (٢) بهذا الحديث.

وأخرجه العراقي (٣) في مشيخة ابن البخاري (٤) بإسناده المتصل بأحمد بن منيع المذكور، وقال: إن هذا الحديث روي من طرق؛ هذا أمثلها (٥).

ومنها حديث شداد بن أوس، أخرجه ابن حبان في كتاب الضعفاء (٦) له من طريق زيد بن الحباب عن عيسى، عن لاحق بن النعمان، عن علي بن الجهم، عن عبد الله بن شداد بن أوس، عن أبيه ... فذكر نحو حديث عثمان المتقدم.

قال ابن حبان: " لا أعرف علي بن الجهم هذا من هو".

وليس هو علي بن الجهم (٧) الشاعر المشهور؛ فهو متأخر عن المذكور في أيام المتوكل العباسي، وقد جزم ابن حجر بأن المذكور في الإسناد مجهول.


(١) في "معرفة الخصال المكفرة" (ص١١٥): وأما شيخه: عبد الواحد بن راشد فهو شيخ مجهول، لم أر للمتقدمين فيه جرحا ولا تعديلا ...
(٢) (٢/ ٦٧٢) وقال عنه "ليس بعمدة".
(٣) في أماليه كما في "معرفة الخصال المكفرة" (ص ١١٥).
(٤) في أماليه كما في "معرفة الخصال المكفرة" (ص ١١٥).
(٥) وتعقب الحافظ ابن حجر شيخه العراقي قائلا: " والذي يظهر لي أن أمثلها الطريقة الثانية - وهي التي أخرجها البيهقي في "الزهد" (رقم ٦٤١) - وكلام شيخنا مقبول بالنسبة إلى الطرق التي ذكرها هو، فإنه لم يذكر الطريقة الثانية التي ذكرتها، إما سهوا وإما إغفالا، والله أعلم " اهـ.
(٦) لم أجد ترجمة علي بن الجهم في النسخة المطبوعة من كتاب المجروحين. وقد عزاه لابن حبان السيوطي في "اللآلئ" (١/ ١٤٢) والحافظ في "معرفة الخصال المكفرة" (ص ٩٦).
والإسناد مجهول كما قال الحافظ.
(٧) انظر ترجمته في "لسان الميزان" (٤/ ٢١٠ - ٢١١) فهو ناصبي كثير الحط على "علي بن أبي طالب" رضي الله عنه، وأهل البيت.