(٢) انظر "لسان العرب" (٣/ ٣٠٤) "مختار الصحاح" (ص ٦٤). قال الراغب الأصبهاني في "مفردات ألفاظ القرآن" (ص ٢٥٣): الحلم ضبط النفس والطبع عن هيجان الغضب وجمعه أحلام قال تعالى: {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا} [الطور:٣٢]، قيل معناه عقولهم وليس الحلم في الحقيقة العقل، لكن فسره بذلك لكونه من مسببات العقل، وقد حلم وحلمه العقل وتحلم، وأحلمت المرأة: ولدت أولادا حلماء قال تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هود:٧٥] وقال سبحانه: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} [الصافات:١٠١] أي: وجدت فيه قوة الحلم. وقوله عز وجل: {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ} [النور:٥٩] أي: زمان البلوغ وسمي الحلم لكون صاحبه جديرا بالحلم. (٣) (ص ٩٨). (٤) الصبور لم يرد به التنزيل وإنما ورد في الصحيح - أخرجه البخاري رقم (٧٣٧٨) ومسلم رقم (٢٨٠٤) من حديث أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله. يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم". وفي رواية ما لفظه: " لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله عز وجل إنه يشرك به ويجعل له الولد ثم هو يعافيهم ويرزقهم". قال القرطبي في "الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى " (١/ ١٣٨): واختلفوا في تأويله - الصبور - على ثلاثة أقوال: ١ - إنه من صفات الذات ولكن يرجع إلى إرادة تأخير العقوبة والحليم يرجع إلى إسقاطها. ٢ - إنه من صفات ذاته، وإنه بمعنى حليم. قاله ابن فورك والقشيري. ٣ - إنه من صفات الفعل، ويرجع إلى تأخير العقوبة وإليه ذهب أبو حامد. والصحيح من هذا أن الصبور يرجع إلى الصبر إرادة تأخير العقوبة وهو المختار وذلك معنى قوله: "لا أحد أصبر من الله" فإنه يعافيهم ويرزقهم وهم يدعون له الصاحبة والولد فأشار إلى تأخير العقوبة عن الكبائر في الدنيا. وهذا المعنى موجود في قوله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ} [النحل:٦١]، وقوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم:٤٢]. وقال المازري في "المعلم بفوائد مسلم " (٣/ ١٩٧): حقيقة الصبر منع النفس من الانتقام أو غيره فالصبر نتيجة الامتناع فأطلق اسم الصبر على الامتناع في حق الله تعالى لذلك قال القاضي عياض في " إكمال المعلم بفوائد مسلم " (٨/ ٣٣٦) والصبور من أسماء الله تعالى وهو الذي لا يعاجل العصاة بالانتقام وهو بمعنى الحليم في أسمائه سبحانه وتعالى إلا أن الفرق بينهما أن الصبور يخشى عاقبة أخذه، والحليم هو العفو الصفوح مع القدرة على الانتقام وهذا الفرق بين الصبر والحلم. (٥) الصبور لم يرد به التنزيل وإنما ورد في الصحيح - أخرجه البخاري رقم (٧٣٧٨) ومسلم رقم (٢٨٠٤) من حديث أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله. يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم". وفي رواية ما لفظه: " لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله عز وجل إنه يشرك به ويجعل له الولد ثم هو يعافيهم ويرزقهم". قال القرطبي في "الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى " (١/ ١٣٨): واختلفوا في تأويله - الصبور - على ثلاثة أقوال: ١ - إنه من صفات الذات ولكن يرجع إلى إرادة تأخير العقوبة والحليم يرجع إلى إسقاطها. ٢ - إنه من صفات ذاته، وإنه بمعنى حليم. قاله ابن فورك والقشيري. ٣ - إنه من صفات الفعل، ويرجع إلى تأخير العقوبة وإليه ذهب أبو حامد. والصحيح من هذا أن الصبور يرجع إلى الصبر إرادة تأخير العقوبة وهو المختار وذلك معنى قوله: "لا أحد أصبر من الله" فإنه يعافيهم ويرزقهم وهم يدعون له الصاحبة والولد فأشار إلى تأخير العقوبة عن الكبائر في الدنيا. وهذا المعنى موجود في قوله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ} [النحل:٦١]، وقوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم:٤٢]. وقال المازري في "المعلم بفوائد مسلم " (٣/ ١٩٧): حقيقة الصبر منع النفس من الانتقام أو غيره فالصبر نتيجة الامتناع فأطلق اسم الصبر على الامتناع في حق الله تعالى لذلك قال القاضي عياض في " إكمال المعلم بفوائد مسلم " (٨/ ٣٣٦) والصبور من أسماء الله تعالى وهو الذي لا يعاجل العصاة بالانتقام وهو بمعنى الحليم في أسمائه سبحانه وتعالى إلا أن الفرق بينهما أن الصبور يخشى عاقبة أخذه، والحليم هو العفو الصفوح مع القدرة على الانتقام وهذا الفرق بين الصبر والحلم.