للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول: "اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ... " الحديث.

ومن ذلك ما أخرجه الترمذي (١) وحسنه، والنسائي (٢)، وابن خزيمة (٣) وابن حبان (٤) وصححاه، من حديث أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة"، قيل: ماذا نقول يا رسول الله؟ قال: "سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة".

وأخرج النسائي (٥) وغيره (٦) من حديث أبي هريرة عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أنه قال: "سلوا الله العفو والعافية".

والأحاديث في الباب واسعة جدا.

ولما طلب منهم سبحانه سؤاله المغفرة، أخبرهم بأنه يغفر لهم لمجرد هذا الطلب، ثم ضم إلى ذلك أنه يغفر لمن علم من عباده أنه ذو قدرة على المغفرة واستغفره بقدرته غفر له وكل عبد من العباد وإن كان له من الإسلام أقل حظ يعلم أنه عز وجل يقدر على مغفرة الذنوب، وكيف يشك في ذلك شاك أو يتخالج عبد من عباده ريب، وهو خالق العالم بأسره ورب الكل، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وهو المتفضل الكريم المطلق،


(١) في "السنن" رقم (٣٥٩٤) وقال: هذا الحديث حسن.
(٢) في "السنن الكبرى" (٦/ ٢٢ رقم ٩٨٩٥).
(٣) في صحيحه رقم (٤٢٥، ٤٢٦، ٤٢٧).
(٤) في صحيحه رقم (١٦٩٦).
قال الألباني: منكر الحديث بهذا التمام.
انظر: "الإرواء" (١/ ٣٦٢)
(٥) في "السنن الكبرى" (٦/ ٢٢١ رقم ١٠٧٢٢).
(٦) " كابن حبان رقم (٩٥٠). وأحمد في "المسند" (١/ ٤).
وهو حديث صحيح لغيره.