للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النهاية (١).

[الحجة الرابعة عشرة: ذكر السبكي في طبقاته (٢) في ترجمة أحمد بن عمرو بن السرح (٣) شيخ مسلم وغيره ما لفظه: وتفرد عن ابن وهب بحديث فقال: حدثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث، عن أبي يونس، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " كل بني آدم سيد، الرجل سيد أهله، والمرأة سيدة بيتها " قال السبكي (٤) هذا حديث صحيح غريب. انتهى] (٥).

فهذا ما خطر من الحجج عند جري القلم بهذه الأحرف، والمجال [واسع جدا] (٦) ومن تتبع وجد أضعاف أضعاف ذلك، بل قد صرح بذلك الكتاب العزيز، قال الله تعالى: {وَسَيِّدًا وَحَصُورًا} (٧)، فهذا [فيه] (٨) إطلاق لفظ السيد على البشر، وهذه الآية الكريمة ينبغي أن تجعل من الحجج المتقدمة، فتكون الحجة الرابعة عشرة.

وقد جرى على ألسن الصحابة والتابعين وتابعيهم من إطلاق ذلك على البشر نظما ونثرا ما لا يأتي عليه الحصر، ومن ذلك قول عائشة [رضي الله عنها] (٩) لما سألتها امرأة عن الخضاب فقالت: " كان سيدي رسول الله [صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] (١٠) يكره ريحه " (١١).


(١) (٢/ ٤١٧).
(٢) في " طبقات الشافعية الكبرى " (٢/ ٢٦).
(٣) (٢/ ٢٦).
(٤) في " طبقات الشافعية الكبرى " (٢/ ٢٦).
(٥) زيادة من (أ).
(٦) في (أ) واسعا جدا. وما أثبتناه من (ب).
(٧) [آل عمران: ٣٩].
(٨) زيادة من (ب).
(٩) زيادة من (ب).
(١٠) زيادة من (ب).
(١١) أخرجه أبو داود رقم (٤١٦٤) والنسائي رقم (٥٠٩٣).
أن امرأة أتت عائشة - رضي الله عنها - فسألتها عن خضاب الحناء فقالت: لا بأس به، ولكني أكرهه، كان حبيبي رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يكره ريحه "، وهو حديث ضعيف.