للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكيف ينكر إطلاق لفظ السيد أو سيدي على واحد منها! فمن قال للرئيس أو الشريف أو الفاضل أو الكريم أو الحليم السيد أو سيدي، فقط أطلق ذلك اللفظ العربي على المعنى الذي وضعته [له] (١) العرب، ولم يرد المنع منه في الشرع.

والحاصل أن لفظ السيد مشترك في لسان العرب بين تلك المعاني، موضوع لكل واحد منها [٥]، ومن جملتها أنه موضوع للرب سبحانه فيجوز إطلاقه عليه - عز وجل (٢) - ويجوز إطلاقه على سائر تلك المسميات، وليس بمختص بالرب سبحانه [٣أ] حتى لا يجوز إطلاقه على غيره (٣). ومن زعم هذا فقد ادعى على لغة العرب، بل


(١) في (ب): لها.
(٢) قال القرطبي: إنما فرق بين الرب والسيد؛ لأن الرب من أسماء الله تعالى اتفاقا، واختلف في السيد، ولم يرد في القرآن أنه من أسماء الله تعالى.
فإن قلنا: إنه ليس من أسماء الله تعالى فالفرق واضح؛ إذ لا التباس، وإن قلنا: إنه من أسمائه فليس في الشهرة والاستعمال كلفظ الرب، فيحصل الفرق بذلك.
" فتح الباري " (٥/ ١٨٠).
وقال الأصبهاني في " الحجة في بيان المحجة " (١/ ١٥٥ - ١٥٦): ومن أسمائه " السيد "، وهذا اسم لم يأت به الكتاب، وإنما ورد في الخبر عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثم ذكر الخبر.
قال ابن القيم في " النونية " (٢/ ٢٣١ - ٢٣٢):
وهو الإله السيد الصمد الذي ... صمدت إليه الخلق بالإذعان
الكامل الأوصاف من كل الوجو ... ه كماله ما فيه من نقصان
وقال: السيد إذا أطلق عليه - تعالى - فهو بمعنى: المالك والمولى والرب، لا بالمعنى الذي يطلق على المخلوق، والله سبحانه وتعالى أعلم.
" الفوائد " (٣/ ٢١٣).
(٣) قال القرطبي: إنما فرق بين الرب والسيد؛ لأن الرب من أسماء الله تعالى اتفاقا، واختلف في السيد، ولم يرد في القرآن أنه من أسماء الله تعالى.
فإن قلنا: إنه ليس من أسماء الله تعالى فالفرق واضح؛ إذ لا التباس، وإن قلنا: إنه من أسمائه فليس في الشهرة والاستعمال كلفظ الرب، فيحصل الفرق بذلك.
" فتح الباري " (٥/ ١٨٠).
وقال الأصبهاني في " الحجة في بيان المحجة " (١/ ١٥٥ - ١٥٦): ومن أسمائه " السيد "، وهذا اسم لم يأت به الكتاب، وإنما ورد في الخبر عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثم ذكر الخبر.
قال ابن القيم في " النونية " (٢/ ٢٣١ - ٢٣٢):
وهو الإله السيد الصمد الذي ... صمدت إليه الخلق بالإذعان
الكامل الأوصاف من كل الوجو ... ه كماله ما فيه من نقصان
وقال: السيد إذا أطلق عليه - تعالى - فهو بمعنى: المالك والمولى والرب، لا بالمعنى الذي يطلق على المخلوق، والله سبحانه وتعالى أعلم.
" الفوائد " (٣/ ٢١٣).