للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صالح له؛ لكونه ظني الدلالة مرفوعًا بالتخصيص، ثم إطلاقه في تلك الأحاديث بمعنى الرئيس والمتقدم ونحوه، وهو ظاهر [٤].

قوله: فالرجل السيد هنا بمعنى الخادم المدبر لما ساد عليه.

قوله: فهو سيد، أي كريم حليم شريف، وهذه كلها من معانيه.

قوله: وسودوا أي قدموا.

قوله: لا تقولوا للمنافق سيد أي: شريفا كريما وما يساويه.

قوله: من السيد، أي: من الكريم. وقد ورد في رواية أخرى.

قوله: فهذا حضر لا يخفى على ذهنك الثاقب وقلبك الراقب أنه لم يأت بحديث يدل على خصوص محل التنازع، بل وليس في شيء منها مستعملا بمعنى المالك البتة، فعلم أنه لا يطلق على البشر إلا بمعنى يليق [غير] (١) الرب والمالك، وإذا وجد الملك ولو مجازا يطلق عليه أيضًا كما جيز للعبيد (٢).

قوله: والمجال واسع، أي: في جميع أمثاله مما يجديه نفعا.

قوله: وقد جرى. واعلم أنه لم يجر على لسان أحد من الصحابة، ولا من التابعين، وتابعيهم في المقام المتنازع لفظ سيدي.

وأما الذي بصدده العلامة من إطلاقه على البشر مطلقا فذلك لا ننكره، فلا ينبغي لنا الاشتغال لجواب كلامه؛ لأنه مما لا يعني، وهو أثر حسن الإسلام كما ورد على أن أقوال هؤلاء ليست بحجج فضلا عن الأعمال، وقول عائشة وإن كان فيه الإضافة فليس في مقام الخطاب، على أنه يمكن أن يقال: إنه مجاز من الحب الذي ورد في رواية مشهورة عنها (٣). وقول أم ..........................................


(١) كذا في المخطوط، ولعلها (بغير).
(٢) انظر هذه المعاني في " النهاية " (١/ ٤١٧ - ٤١٨).
" اللسان " (٦/ ٤٢٤).
(٣) تقدم تخريجه.