للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنها قوله: {بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ} (١) فإنها في اليمن (٢).

ومنها: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} (٣) فقد قيل: إن المراد بالناس هنا أهل اليمن (٤).

وأما ما ورد في فضلهم من السنة:

فما أخرجه البخاري (٥) ومسلم (٦) وغيرهما (٧) من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: "أتاكم أهل اليمن، أرق أفئدة، وألين قلوبا، الإيمان يمان، والحكمة يمانية"، وفي لفظ للبخاري (٨) " أتاكم أهل اليمن، أضعف


(١) [سبأ: ١٥]
(٢) أخرج ابن جرير في "جامع البيان" (١٢/ ٢٢\ ٧٦) عن عروة المرادي عن رجل منهم يقال له، فروة بن مسيك، قال: " قلت: يا رسول الله أخبرني عن سبأ ما كان؟ رجلا كان أو امرأة أو جبلا، أو دواب؟ فقال: لا، كان رجلا من العرب وله عشرة أولاد، فتيمن منهم ستة، وتشاءم أربعة، فأما الذين تيمنوا، منهم قلندة، وحمير، والأزد والأشعريون، ومذحج، وأنمار الذين منهم خثعم وبجيلة، وأما الذين تشاءموا فعاملة، وجذام، ولخم، وغسان.
وانظر "الدر المنثور" (٦/ ٦٨٢)
(٣) [النصر: ١ - ٢]
(٤) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٦٦٤) عن أبي هريرة قال لما نزلت (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جاء أهل اليمن هم أرق قلوبا الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية".
وعزاه لابن مردويه.
وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) وجاء أهل اليمن رقيقة أفئدتهم وطباعهم سجية قلوبهم عظيمة حسنتهم دخلوا في دين الله أفواجاً".
(٥) في صحيحه رقم (٤٣٨٨)
(٦) في صحيحه رقم (٨٢/ ٥٢)
(٧) كأحمد في "المسند" (٢/ ٤٨٠، ٤٨٨) والترمذي رقم (٣٩٣٥)
(٨) في صحيحه رقم (٤٣٩٠)