(٢) أخرج الترمذي في (السنن) رقم (٣٤٦٤)، وقال: حديث حسن صحيح غريب والنسائي في (عمل اليوم والليلة) رقم (٨٢٧)، وابن حبان في صحيحه رقم (٨٢٤)، والحاكم (١/ ٥٠١، ٥١٢). عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: «مَن قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة»، وهو حديث حسن. (٣) أخرج البخاري في صحيحه رقم (٨١٧)، ومسلم رقم (٤٨٤)، وأبو داود رقم (٨٧٧)، والنسائي (٢/ ١١٢٢) و (٢/ ٢٢٠ رقم ١١٢٣)، وابن ماجه رقم (٨٨٩)، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك الله ربنا وبحمدك، اللهمَّ اغفر لي». (٤) بل في صحيحه رقم (٦٤٠٦)، ومسلم رقم (٢٦٩٤). (٥) كالترمذي رقم (٣٤٦٧)، وابن ماجه رقم (٤٢٤، ٨٢٥)، والنسائي في (عمل اليوم والليلة) رقم (٨٣٠) كلهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. فائدة: قال ابن الأثير في (النهاية) (٢/ ٣٣١): قد تكرر في الحديث ذكر التسبيح على اختلاف تصرّف اللفظة. وأصل التسبيح: التَّنزيه والتقديس والتبرئة من النقائص، ثم استعمل في مواضع تقرب منه اتساعًا يقال سبَّحته أسبِّحه تسبيحًا وسُبحان. فمعنى سبحان الله: تنزيه الله، وهو نصب على المصدر بفعل مضمر كأنه قال: أُبرِّئُ الله من السوء براءةً. وقيل معناه: التَّسّرع إليه والخفَّة في طاعته، وقيل معناه: السُّرعة إلى هذه اللَّفظة، وقد يطلق التسبيح على غيره من أنواع الذكر مجازًا، كالتَّحميد والتَّمجيد وغيرهما وقد يطلق على صلاة التطوّع والنافلة. ويقال أيضًا للذِّكر ولصلاة النَّافلة: سبْحَه. يقال قضيت سبحتى. والسبَّحة من التَّسبيح، كالسُّخرة من التَّسخير، وإنَّما خصَّت النافلةُ بالسُّبحة وإن شاركتها الفريضة في معنى التسبيح لأن التسبيحات في الفرائض نوافل.