للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعد صلاة الصبح إلى الضحى.

وأخرج أبو داود، (١) والترمذي، (٢) وحسَّنه، (٣) والحاكم، (٤) وابن حبان (٥) وصحَّحاه من حديث سعد بن أبي وقاص أنَّه دخل فتكلَّم على امرأة وبينَ يديها نوى أو حصًى تسبِّحُ به فقال: «ألا أخبرك بأيسرَ عليك من هذا، أو أفضل؟ فقال: سبحان الله عددَ ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بينَ ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالقٌ، والله أكبر مثلُ ذلك، والحمد لله مثلُ ذلك، ولا إله إلا الله [١أ] مثلُ ذلك، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله مثلُ ذلك» فهذا فيه أنَّ هذا الذي قاله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ يعدلُ عدد ما جعلتْه تلك المرأةُ بيد يديها من النوى أو الحصَى، مع كونه أيسرَ عليها، وأفضل مما قالتْه لاشتمالِه على عدد المخلوقاتِ في السماء، وعددِ المخلوقاتِ في الأرضِ التي تلكَ النوى أو الحصى من جملة ما خلقَه سبحانَه في الأرض، وعدد ما سيخلقه الله إليه من بعد ذلك الوقت فلولا أنَّه حصل للذاكر بهذه الأعدادِ جميعُ ما تضمَّنته لما صحَّ الخبر من الصادق المصدوق الذي لا يقول إلاَّ الحقَّ ولا يخبر إلاَّ بالصدق.

وأخرج الترمذي، (٦) والحاكم في ..................................


(١) في (السنن) رقم (١٥٠٠).
(٢) في (السنن) رقم (٣٥٦٨) وقال: هذا حديث حسن.
(٣) في (السنن) (٥/ ٥٦٢ ـ ٥٦٣).
(٤) في (المستدرك) (١/ ٥٤٨). وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. فأخطأ، لأن خزيمة هذا مجهول. قال الذهبي نفسه في (الميزان) (١/ ٦٥٣) خزيمة: لا يُعرف، تفرد عنه سعيد بن أبي هلال. وانظر الضعيفة (١/ ١٨٨ ـ ١٨٩).
(٥) في صحيحه رقم (٦٣٧) وهو حديث ضعيف.
(٦) في (السنن) رقم (٣٥٥٤). وقال الترمذي: هذا حديث غريب.