للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المستدرك، (١) وابن حبان (٢) وصحَّحاه عن صفيةَ أمِّ المؤمنين أنَّ النبي ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ دخل عليها وبين يديها أربعةُ آلاف نواةٍ تسبِّح بهنَّ فقال: «يا بنتَ حُييِّ ما هذا؟» قالت: أسبِّح بهنَّ. قال: «قد سبحت منذ قمت على رأسكِ أكثر من هذا» قالت: علِّمني يا رسول الله، قال: «قولي: سبحان الله عددَ ما خلقَ من شيء» ففيه أنَّ هذه الكلمةَ منه ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ عدلتْ أكثر من تلك النوى بل عددَ المخلوقاتِ التي تلك النوى من جملتها.

وأخرج البزار، والطبراني من حديث أبي الدرداء (٣) أنَّه ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ قال له: «ألا أعلِّمكَ شيئًا هو أفضلُ من ذكركَ لله الليلَ مع النهارِ؟ سبحان الله عدد ما خلقَ الله، وسبحان الله ملء ما خلق، وسبحان الله عدد كلِّ شيء، وسبحان الله ملءَ كل شيء، وسبحان الله عددَ ما أحصى كتابُه، وسبحان الله ملءَ ما أحصى كتابه، والحمد لله ملءَ ما خلق، والحمد لله عدد كلِّ شيء والحمد لله ملء كل شيء، والحمد لله عدد ما أحصى كتابُه، والحمد لله ملءَ ما أحصى كتابُه».

قال في مجمع الزوائد (٤): وفيه ليثُ بن أبي سليم وهو ثقةٌ، وأبو إسرائيل الملائي حسنُ الحديث، وبقية رجالهما رجالُ الصحيح.


(١) في (المستدرك) (١/ ٥٤٧).
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي
قلت: فيه هاشم بن سعيد ضعيف.
انظر: (الميزان) (٤/ ٢٨٩).
(٢) لم أجده.
وهو حديث ضعيف.
انظر: (الضعيفة) (١/ ١٨٩ ـ ١٩٠).
(٣) تقدم تخريجه. انظر الرسالة رقم (١٩٥).
(٤) (١٠/ ٨٨).