للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن جابر بسند رجاله رجال الصحيح.

وأخرج الطبراني في الكبير (١) من حديث أبي موسى قال: قال رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ: «لو أنَّ رجلاً ي حجرِه دراهمُ يقسِمُها، وآخر يذكر الله لكان الذاكر لله أفضلَ». وأخرجه من حديثه الطبراني في الأوسط، (٢) وابن شاهين في الترغيب في الذكر، وفي إسناده جابر أو الوزاع (٣) قال النسائي: منكر الحديث انتهى.

قلت: أخرج له مسلم فلا وجْهَ لإعلال الحديثِ به، وقد حسَّنَ إسنادَهُ المنذريُّ في الترغيب والترهيب. (٤) قال البيهقي: رجاله وُثِّقوا. انتهى.

وأخرجه أيضًا ابن أبي شيبة (٥)، وعنه البيهقي وأحمد في زوائد الزهد (٦) من حديث أبي برزةَ الأسلمي.

وأخرج الطبراني في الأوسط (٧) من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ: «ما صدقةً أفضل من ذكر الله تعالى» هكذا في الجامع الصغير (٨) للسيوطي، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب (٩) معزوًّا إلى الطبراني من حديث أبي موسى، وحسَّنه. قال الهيثمي (١٠): في حديث ابن عباس: إنَّ رجاله موثَّقون. وهذه


(١) كما في (مجمع الزوائد) (٤/ ٧٥).
(٢) رقم (٥٩٥٩).
(٣) ذكره الذهبي في (الميزان) (١/ ٣٧٨ رقم ١٤١٨): وقال: وثقه ابن معين. وقال النسائي: منكر الحديث.
(٤) (٢/ ٣٧٤).
(٥) في (المصنف) (١٠/ ٣٠٧ رقم ٩٥٢١) و (١٣/ ٤٥٦ رقم ١٦٩٠١).
(٦) بل عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد. كما في (الدر المنثور) (١/ ١٥١) ط: دار المعرفة.
(٧) رقم (٧٤١٤).
(٨) رقم (٧٩٢٥) وهو حديث ضعيف.
(٩) (٢/ ٣٧٤).
(١٠) في (المجمع) (١٠/ ٧٤).