(٢) وهو الصحيح أنها لا تدل علي الترتيب لا في الفعل كالفاء، ولا في المنزلة كثمَّ، ولا في الأحوال كـ (حتى)، وإنَّما هو لمجرد الجمع المطلق كالتثنية. فإذا قلت: مررت بزيد وعمرو، فهو كقولك: مررت بهما. (البحر المحيط للزركشي (٢/ ٢٥٣). قال الرضى في (شرح الكافية) لابن الحاجب (٤/ ٤٠٥): والأصل في الاستعمال الحقيقة ولو كانت ـ الواو ـ للترتيب لتناقض قوله تعالي: {(وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ)} [البقرة: ٥٨]. وقول تعالى في موضع آخر: {وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا} [الأعراف: ١٦١]. إذ القصة واحدة. وانظر: (جواهر الأدب) (ص١٦٣ ـ ١٧٤). (٣) كالفراء والكسائي والرّبعي. ذكره الرضى في (شرح الكافية) (٤/ ٤٠٥).