أتيت مهاجرين فعلَّموني ... ثلاثة أسطرٍ متتابعات وخطُّوا لي أبا جاد وقالوا ... تعلَّم سَعْفصًا وقُريشاتِ (معاني القرآن للفراء) للفراء (١/ ٣٦٩). وقد ذكرت العرب هذا في أشعارها، وغيروا فيها بعض التغيير. وقد عرف العلماء هذا الترتيب الأبجدي فهو عندهم (إمام الكُتّاب وقال أبو عمرو الداني عند حديثه عن ترتيب الحروف عندما ذكر حرف الباء) ولتقدمها في حروف أبي جاد التي هي أصل حروف التهجي)). انظر (الجمل) للزجاجي (ص٢٧٣). وعرفوا أن (أبجد هوز) كلمات وضعت لدلالة المتعلم علي الحروف أما ترتيب (أ ب ت ث .... ) الذي يبدأ بالألف وينتهي بالياء فهو قد وضع في عهد عبد الملك بن مروان، وكذلك الإعجام وهو تنقيط الحروف الموسومة بشكل متقارب أو بشكل واحد لتميز بعضها عن بعض وذلك لأن هذه الحروف مثل [الباء، التاء، الثاء] إذا كتبت من غير نقط صار من الصعب علي الإنسان التمييز بينها. انظر (المحكم في نقط المصاحف) (ص٢٩).