للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معروف (١) وأما قوله وما ضبطُها؟ فجوابه أنه كما يسمعُه السامعُ من ألسن الناس، فإنه حفظوا ذلك طبقةً بعد طبقة إلى الواضع لها. وأمَّا:

الجواب عن السؤال السابع

وهي قوله وما حكمها في الابتداء والوقف ... إلخ.

فأقول: حكمها حكم الألفاظ قبل التركيب. وقد صرح النحاة أجمعُ اكتعُ أنه ينطقُ بها ساكنةَ الأواخر حتى تُركَّبَ، فإذا ركبت استحقت ما تسحقّه سائر الألفاظ بعد تركيبها، وهذا ظاهر مكشوف ما أظنه يلتبسُ على صغار الطلبة. وأما قوله والمنع والصرف ... إلخ.

فقد عرفت من كلام صاحب القاموس (٢) ما يفيد أنها أسماءُ ملوكٍ من ملوك العجم، فإن صح ذلك كان لها حكم الأسماء التي قد اجتمع فيها العجمةُ والعلميّةُ، والأمر ظاهر لا غبار عليه، وإن كانت موضوعةً من واضع لأحد المقصدين المذكورين فلها حكم ما جاء كذلك، وهو ما ذكره من الكلمات التي هي مسرودة لقصدِ التعديد، لا لقصد التركيب ولا لقصد معانيها. وقد ذكر ذلك جماعةٌ من المفسرين منهم الزمخشري في كشَّافه (٣) عند الكلام على فواتح السَّورِ المفتتحةِ بأسماء الحروفِ [٢ب]، ثم قال الدماميني: فهذه سبعة أسئلة من أجاب عنها فهو من الرجال، وإلاَّ فلا مزية له على الأطفال.


(١) والفراهيدي (الخليل) أول من جمع حروف المعجم في بيت واحد وهو:
صِف خَلْق خَوْدِ كمثل الشمس إذ بزغتْ ... يحظى الضَّجيعُ بها نجلاء معطارُ
(بغية الوُعاة) (١/ ٥٠٩).
(٢) (ص٣٤٠).
(٣) (١/ ١٢٨ ـ ١٢٩).