للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومثلهُ أيضًا:

وإنما الناسُ لا تصفو مودّتُهم ... حتّى تُذيقَهُم كاسًا من الألمِ

ومثلُه أيضًا:

مَن ظلم الناسَ تحامَوا ظُلمَه ... وعز فيهم جانباه وأحظا (١)

ومثلُه أيضًا:

ومَن لم يذد عن حوضه بسلاحه ... يهدَّم ومن لا يظلم الناسَ يُظلمِ (٢)

ومثلُه أيضًا:

وفي الشر نجاة حين لا يُنجيك إحسانُ ... وبعضُ الحِلْمِ عند الجهلِ للذّلَة إذعانُ (٣)

[والذي] (٤) ينبغي أن يُسمّى التحذير بما يستلزم التكثير:

ولا تُفشِ سِرَّكَ إلاَّ إليكَ ... فإن لكل نصيح نصيحًا

فإني رأتي غواة الرجال ... لا يتركون إذْ نما صحيحًا

ومثله أيضًا:

إذا ضاق صدر المرئ عن سر نفسه ... فسر الذي مستودع السر أضيق

[والذي] (٥) ينبغي أن يسمّي المنذِرَ من المبادئ الحسن مع العواقب الخشنِة:

الحربُ أولَ ما يكون فتيّةٌ ... تسْعى لريبتها لكل جَهولِ

سمطًا حوَتْ رأسها وسكرت ... مكروهةٌ للشمّ والتقبيل

حتى إذا حمَلَتْ وشبّ ضِرامُها ... عادت عجوزًا غير ذات خليل


(١) غير واضح البيت في المخطوط.
(٢) للشاعر زهير بن أبي سلمى في معلقته. انظر: (المعلقات العشر) (ص٥٠).
(٣) لعل البيت:
وفي سوء نجاة حين لا ينجيك إحسانُ ... وبعض الحلم عند الجهل للذلة إذعان
(٤) في (أ) هذا.
(٥) في (أ) هذا.