للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[والذي] (١) ينبغي أن يسمّي المكافة للآفة بالآفة:

ولا أتمنى الشر [لو كان] (٢) تاركي ... ولكن متى أحمل على الشر أركب (٣)

[والذي] (٤) ينبغي أن يسمّي التصير لنيل الشرف الكبير:

أبت لي همتي وأبى إبائي ... وأخذ المجدَ بالثمن الربيحِ

وقولي كلما جشأت وجاشت ... ويدَك تُحْمدي أو تستريحي

وإقدامي على المكروه نفسي ... وضَرْبي هامةَ البطلَ المُشيحِ (٥)

فإما رُحتُ بالشرف المعلى ... وإمّا رُحتُ بالموتُ المريح [٢ب]

ومثلُه [يعني التصبير] (٦) قولُ الآخر:

أقول لها وقد طارتْ شعاعًا ... من الأبطال وَيْحكِ لا تُراعي

فإنَّك لو سألتِ بقاءَ يومٍ ... على الأجل الذي لك لم تُطاعي

ومثلُه أيضًا:

فتًى مات بين الطعنِ والضربِ ميتةً ... تقوم مقامَ النصرِ إنْ فُقِد النصرُ

فأثبتَ في مستنقعِ الموتِ رِجْلَه ... وقال لها من تحت أخْمصِكِ الحشرُ

تردى ثياب الموتِ حُمرًا فما أتى ... لها الليلُ إلاَّ وهي من سندسٍ خُضْرُ

ومثلُه أيضًا:

لا بدّ أن أركَبَها صَعْبةً ... وقاحةً تحت عَلامٍ وَقاحْ

أُجهِدُها أن تنثني بالرَّدى ... دون الذي أمَّلتُ أو بالنّجاحْ


(١) في (أ) هذا.
(٢) في (أ) والشر.
(٣) كذا في المخطوط غير واضح.
(٤) في (أ) هذا.
(٥) موقعه بعد البيت الأول كما في المخطوط (أ).
(٦) زيادة من (ب).