للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإنك شمسٌ والملوكُ كواكبٌ ... إذا طلعتْ لم يبقَ منهم كوكبُ] [٨] (١)

[والذي] (٢) ينبغي أن يسمَّى تأثير إطلاق اسم الجواد في حصول المراد:

[يهز] (٣) حديثُ الجودِ ساكنُ عِطْفِه ... كما هزّ شرْبَ الحيِّ صهباءُ قرْقَفُ

إذا قيل عونُ الدين حيّا تألُّقُ كا ... لغمامِ وماسَ السَّمْهَريُّ المثقَّفُ [٤أ]

[والذي] (٤) ينبغي أن يسمَّى الاستدلال على الحب مما تجدُه في تيسير الزيارة من البعد والقرب:

يا ليلُ ما جئتكُمُ زائرًا ... إلاَّ رأيتُ الأرضَ تُطْوى ليا

ولا ثنيتُ العزْمَ عن بابكم ... إلاَّ تعثَّرْتُ بأذياليا

والذي ينبغي أن يسمى التمويه على الرقيب السفيه:

أبكي إلى الشرق إن كانتْ منازلُها ... مما يلي الغرْبَ خوفَ القيلِ والقالِ

أقول في الخدّ خالٌ حين أنْعَتُها ... خوفَ الوشاةِ وما بالخدّ منْ خالِ

وفي هذا المقدار كفايةٌ، فليس المرادُ إلا رفعَ التحجير ودفعَ الحصْرِ بإيراد هذه الأبياتِ التي هي من فائق الشعرِ ورائعِ [رائق] النظم ومن زاد زاد اللهُ في حسناته [حرره مؤلف غفر الله له]. (٥)

[انتهى من كلام مؤلِّفِه أمد الله بحياته وتولى إعانته ومكافأتَه بتاريخ خمسٍ من شهر شوال سنة ١٢٤٣ بعناية سيدي العلامة المحقق الفهامة الصفيّ أحمدَ بن زيد بنِ عبد الله الكبسي، أمتَعَنا الله بطول حياتِه وكان معه في جميع حالاتِه، وأسكنه بعد العمرِ الطويل


(١) الأبيات نظمها الشاعر النابغة الذبياني معتذرًا إلى النعمان ومادحًا إياه.
انظر: (ديوان النابغة الذبياني) (ص٢٧ ـ ٢٨) والأبيات كتبها الشوكاني وفيها تأخير وتقديم.
(٢) في (أ) هذا.
(٣) في (ب) (بهنَّ).
(٤) في (أ) هذا.
(٥) زيادة من (أ).