للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرج ابن جرير عن الشجي قال: جهنم أسرع الدارين عمرانا، وأسرعهما خرابا.

وأخرج عبد الرزاق (١)، وابن جرير (٢)، وابن أبي حاتم (٣) عن قتاده في قوله: {إلا ما شاء ربك} قال: الله أعلم. بمشيئته على ما وقعت.

وأخرج ابن جرير (٤) وابن زيد قال: قد أخبر الله بالذي شاء لأهل الجنة فقال: (عطاء غير مجذوذ ولم يخبر بالذي شاء لأهل النار.

قال ابن كثير في تفسيره (٥) - عند الكلام على هذه الآية من سورة هود-: وقد اختلف المفسرون في المراد من هذا الاستثناء على أقوال كثيرة، حكاها الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في كشابه زاد المسير (٦)، وغيره من علماء التفسير، ونقل كثيرا منها الإمام أبو جعفر ابن جري (٧) (٨) - رحمه الله- في كتابه، واختار هو ما نقله عن خالد بن معدان، والضحاك، وقتاده، وأبي سنان. ورواه ابن أبي حاتم (٨) عن ابن عباس، والحسن أيضل أن الاستثناء عائد على العصاه من أهل التوحيد ممن يخرجهم الله من النار شفاعة للشافعين من النبيين والملائكة والمؤمنين حين يشفعون في أصحاب الكبائر، ثم تأتي رحمة أرحم الراحمين فيخرج من النار من لم يعمل خيرا قط، وقال يوما من الدهر: لا إله إلا الله.


(١) في تفسيره (٢/ ٣١٢)
(٢) في "جامع البيان" (٧/ج: ١٢/ ١١٧)
(٣) قي تفسيره (٨٧/ ٢٠٦ رقم ١١٢٣٧).
(٤) في جامع البيان (٧/ج١٢/ ١١٩).
(٥) (٤/ ٣٥١)
(٦) (٤/ ١٦٠\ ١٦١).
(٧) (٧/ج:١٢, ١٨)
(٨) في تفسيره (٦/ ٢٠٨رقم١١٢٣٣, ١١٢٣٤).