للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"الشهادات " في قوله: فصل: والخلاف ضروب- ما لفظه: وضرب يقتضى الفسق لا غير، كخلاف الخوارج (١) الذين يسبون عليا. والروافض (٢) الذين يسبون الشيخين لجرأتهم على ما علم تحريمه قطعا. انتهى.

وإن قلت أيها الساب: إنك اقتديت بفرقة من غلاة الإمامية، فنقول: صدقت؛ فإن فيهم فرقة مخذولة تصرح بسب أكابر الصحابة، وقد أجمع على تضليلهم جميع علماء الإسلام من أهل البيت وغيرهم وهم الرافضة، الذين رويت الأحاديث في ذمهم.


(١) الخوارج: فرقه خرجت على علي رضي الله عنه، ويلقب الخوارج بالحرورية والنواصب والمارقة والشرارة والبغاة، وهم الذين يكفرون أصحاب الكبائر، ويقولون أفم مخلدون في النار، ووجوب الخروج على أئمة الجور، وهم يكفرون عثمان وعلى وطلحة والزبير وعائشة رض الله عنهم.
انظر: " فرق معاصرة " للعواجي (١/ ٦٣ - ١٢٣). و" المقالات " (١/ ٨٦) " الفصل في الملل والأهواء والنحل " (٢/ ١٣٢).
(٢) الرافضة: يطلق على تلك الطائفة ذات الأفكار والآراء الاعتقادية الذين رفضوا خلافة الشيخين. وأكثر الصحابة، وزعموا أن الخلافة في علي وذريته من بعده بنص من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وتقول الغرابية من الروافض: إن جبريل أخطأ بالوحي، وإنما كان النبي هو على بن أبي طالب وسموا بهذا الاسم لقولهم: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشبه بعلي من الغراب بالغراب.
ومن فضائح الروافض أن القرآن غير وبدل وخولف بين نظمه وترتيبه ... "
انظر: المعتمد في أصول الدين (ص: ٢٥٦)، الشفا
(٢/ ٣٠٢). ومن أهم المسائل الاعتقادية عندهم:-
١):قصر الخلافة على علي وذريته.
٢):دعواهم عصمة الأئمة والأوصياء.
٣):تدينهم بالتقية.
٤):دعواهم بالمهدية.
٥):دعواهم بالرجعة.
٦):القول بالبداءة على الله تعالي.
انظر: " فرق معاصرة " للعواجي (١/ ١٦٣ - ١٦٧).