للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمن جملة من روى ذلك: الإمام الأعظم الهادي يحي بن الحسين (١) عليه السلام (٢) فإنه روى في كتابه " الأحكام " (٣) في كتاب الطلاق، منه بسنده المتصل بآبائه الأئمة الأعلام إلي أمير المؤمنين علي عليه السلام: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " يا علي يكون في آخر الزمان فرقة لهم نبز يعرفون به، يقال لهم: الرافضة، فإذا لقيتهم، فاقتلهم، قتلهم الله، فاقتلهم فإنهم كافرون " (٤) أو كما قال.


(١) تقدت ترجمته.
(٢) نجد المصنف- رحمه الله - أكثر من استخدام هذه العبارة في رسالتنا هذه في مواطن عديدة. وقد تقدم التعليق على ذلك فتنبه هداك الله (ص ٨٤٢).
(٣) الأحكام الجامع لقواعد دين الإسلام.
تأليف: الإمام الهادي يحيى بن الحسين الهاشمي اليمني ٢٩٨٠.
كتاب فقه معروف فيه شيء من الأدلة على الأحكام وعناوينه "باب القول ... " وقد طبع مرارا.
مؤلفات الزيدية (١/ ٨٠ - ٨١).
(٤) وتمام الحديث: " قلت: يا رسول الله ما العلامة فيهم؟ قال: يقرضونك بما ليس فيك ويطعنون على أصحاب ويشتمونهم ".
أخرجه ابن أبن أبي عاصم في " السنة " رقم (٩٧٩) بإسناد ضعيف، فيه محمد بن أسعد التغلنى، قال أبو زرعة والعقيلى: منكر الحديث.
وله شاهدان:
الأول: من حديث أم سلمة أحرجه ابن أبى عاصم في السنة رقم (٩٨١) إسناده ضعيف جدا. آفته سوار بن مصعب، قال البخاري منكر الحديث وقال النسائي وغيره: متروك.
والثاني: من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أخرجه ابن أبي عاصم في السنة رقم (٩٨١) وإسناده ضعيف، فيه الحجاج بن تميم ضعيف وقال النسائي ليس بثقة. وضعفه الأزدي والعقيلى وابن عدي.
وساق الذهب في الميزان (٣/ ٢٣٧) هذا الحديث في ترجمة عمران بن زيد- راويه عن الحجاج- وقال: وحجاج واه.
وخلاصة القول أن ضعف الأحاديث المتقدمة شديد لا ينجبر فيبقى الحديث ضعيفا.