للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأجاب فخر الإسلام عبد الله بن الإمام (١) شرف الدين أن المراد به علم الباطن، وهو غير صحيح. وأجوبة كثيرة لم تفد شيئا في ظاهر الحديث ... اهـ. أ جواب العلامة لأشرف الدين بن إسماعيل بن إسحاق

والجواب: - والله أعلم بالصواب - أن هذا الحديث الشريف قد وردت فيه روايات، فمنها: " أنا مدينة العلم وعلى بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب " (٢) كما ذكر في السؤال، ومنها أنه ورد من دون زيادة: " فمن أراد العلم فليأت الباب "، ومنها: " أنا دار الحكمة وعلي بابها " (٣) من دون الزيادة. ومنها: " علي باب علمي " (٤).

ومبنى السؤال على الزيادة الواردة، أعني قوله: " فمن أراد العلم فليأت الباب "


(١) عبد الله ابن الإمام شرف الدين بن شمس الدين ابن الإمام المهدي أحمد بن يحي وهو من العلماء المحققين في عدة فنون، وله مصنفات منها: شرح قصيدة والده المسماة (القصص الحق) ذكر فيه فوائد جليلة.
ومنها كتاب اعتراض على القاموس وسماه (كسر الناموس) واعترض عليه في هذه التسمية بأنها ليست لغوية بل عرفية وبعض شرح معيار النحوي وكتب تراجم لفضلاء الزيدية.
انظر: " البدر الطالع " (١/ ٣٨٣).
(٢) انظر: (الطريق الخامس) من طرق تخريج الرواية وقد تقدم.
(٣) انظر: (الطريق الأول) من طرق تخريج الرواية وقد تقدم.
(٤) أخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" رقم (٣٥٥)، وأورده الديلمى في "الفردوس. بمأثور الخطاب " من حديث أبي زر رضي الله عنه (٣/ ٦٥ رقم ٤١٨١).
وذكره الذهبي في ترجمة " ضرار بن صرد " بلفظ " علي عيبة علمي " وقال فيه البخاري: متروك، وقال يحي بن معين كذابان بالكوفة هذا وأبو نعيم النخعى.
الميزان (٢/ ٣٢٧ رقم ٣٩٥١) والكامل (٤/ ١٠١).
قلت: وهو حديث مرفوع.