الثاني: للندب نحو قوله تعالي: {فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا} [النور: ٣٣]. الثالث: كونها بمعنى " الإباحه " نحو قوله تعالي: {وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا} [المائدة: ٢]. وقوله تعالي: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الجمعة: ١٠]. الرابع: كونها بمعنى الإرشاد نحو قوله تعالي: {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ} [البقرة: ٢٨٢]. والضابط في الإرشاد: أنه يرجع إلي مصالح الدنيا، بخلاف الندب، فإنه يرجع إلي مصالح الآخرة، وأيضا: الإرشاد لا ثواب فيه - والندب فيه الثواب. وقد ذكر صاحب الكوكب المنير ما يقارب خمسا وثلاثين م! ت لصيغ الأمير. انظر الكوكب المنير (٣/ ١١ - ٣٨) المستصفى (١/ ٤١٩)، نهاية السول (٢/ ١٧). (٢) انظر: جمع الجوامع (١/ ٣٧٢) وأصول السرخسي (١/ ١٤) والإحكام للآمدي (٢/ ١٤٢). (٣) لم أجده في " المعرفة " لأبي نعيم بل عزاه صاحب الكنز (١١/ ٦١٥) لأبي نعيم بلفظ " علي بن أبي طالب أعلم الناس بالله وأشد الناس، حبا وتعظيما لأهل لا آله إلا الله " والذي وجدته في " الحلية " (١/ ٧٤): عن على قال: " أنصح الناس وأعلمهم بالله أشد الماس حبا وتعظيما لحرمة لا آله إلا الله " بسند ضعيف جدا. (٤) في المخطوط هنا بياض، ثم بيت شعر تام من الخفيف " مدور ". والتصويب من كتاب " المنح المكية ي شرح آلهمزية " وهو مخطوط.