للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أرسله إلي اليمن ليقضي بينهم فقال: لا أدري بالقضاء، فضرب بيده على صدره وقال: " اللهم اهد قلبه، وثبت لسانه ". قال على: والذي فلق الحبة ما شككت في قضاء [بين اثنين] (١)


(١) في المخطوط " آخر " والصواب ما أثبتناه من كتب الحديث.
أما الحديث فهو صحيح لطرقه وشواهده. .
أخرجه ابن ماجه (٢/ ٧٧٤ رقم ٢٣١٠)، والحاكم في " المستدرك " (٣/ ١٣٥). ووكيع في " أخبار القضاة " (١/ ٨٤ - ٨٥). والنبيهقي في " السنن الكبرى " (١٠/ ٨٦) وابن سعد في " الطبقات " (٢/ ٣٣٧) وأحمد في " المسند " (١/ ٨٣) والنسائي في " تهذيب خصائص الإمام على " (ص ٤٠ - ٤١ رقم ٣١) - من طريق الأعمش عن عمرو بن مرة، عن أبي البحتري عن علي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلي اليمن، فقلت: يا رسول الله بعثتني وأنا شاب أقضى بينهم ولا أدري ما القضاء! فضرب صدري بيده ثم قال: اللهم اهد قلبه وثبت لسانه فوالذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين ".
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي.
قلت: واعجبا وقد صرح النسائي في " الخصائص " (ص ٤٤): بأن أبا البحتري لم يسمع من على ابن أبي طالب رضي الله عنه.
ويؤيد ذلك رواية شعبة ص عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا البحتري الطائي قال: أخبريى من سمع عليا يقول: فذكره.
أخرجه أحمد في " المسند " (١/ ١٣٦) والطيالسى في " المسند " (ص١٦ رقم ٩٨)، والبيهقى (١٠/ ٨٦ - ٨٧) ووكيع في " أخبار القضاة " (١/ ٨٥) وإسناده صحيح لولا هذا المبهم. كما قال ابن حجر في " التلخيص " (٤/ ١٨٢).
وأخرجه أبو داود (٤/ ١١رقم ٣٥٨٢) والترمذي (٣/ ٦١٨رقم ١٣٣١)، وابن سعد في "الطبقات " (٢/ ٣٣٧) وأحمد (١/ ١١١) والله في " زوائده " (١/ ١١١، ١٤٩) والطيالسى (ص ١٩رقم ١٢٥) والحاكم (٤/ ٩٣)، والبيهقي (١٠/ ٨٦) ووكيع في " أخبار التيضاة " (١/ ٨٦,٨٥)، من طرق كثيرة عن سماك بن حرب عن حنش بن المعتمر عن على.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يحرجاه. روافقه الذهبي.
قلت: وأ يتفرد به شريك بل تابعه زائدة بن قدامة عن أحمد (١/ ١٥٥) والطيالسي (ص ١٩رقم ١٢٥) وأسباط بن نصر، وأبان بن تغلب، وسليمان بن قدم وغر! م عن وكيع. جميعهم يماك به. وسماك وهو ابن حرب فيه كلام، وحديثه حسن. وحنش بر المعتمر الكوفي ضعفه جماعة. وشهيك وهو ابن عبد الله القاضي سيئ الحفظ، ولكنه توبع كما تقدم.
وأخرجه البزار كما في " نصب الراية " (٤/ ٦١)، وابن سعد في " الطبقات " (٢/ ٣٣٧) ووكيع في " أخبار القضاة " (١/ ٨٥)، وأحمد (١/ ٨٨، ١٥٦) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن على رضي الله عنه - حد فذكره لنحوه.
قال البزار: " هذا أحسن إسناد فيه عر على ".
وله شواهد:
عن ابن عباس، وبريدة الأسلمي، وأبى رافع وغيرهم. والله أعلم.
قال المحدث الألباني في " الإرواء " (٨/ ٢٢٨) بعد الكلام على هذا الحديث: " وجملة القول أن الحديث. بمجموع الطرق حسن على أقل الأحوال. والله أعلم "