للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إيمانه وصار عند مشائخك من الصديقين وهذا أول غلط صدر منك في المحاماة عن أعراضهم، وهانحن قد نبهناك عليه فخذ به أودع.

ثم اعلم ثانيًا: أن قولك: إنهم يريدون خلاف الطاهر في كلامهم كذب بحت وجهل مركب فإنهم مصرحون بأنهم لا يريدون إلا ما قضى به الظاهر.

هذا الإمام السخاوي في " القول المبني " عن ترجمة ابن عربي قال: إنه صرح في الفتوحات إن كلامه على ظاهره، وقال أيضًا في الضوء اللامع (١) في ترجمة العلامة حسين بن عبد الرحمن الأهدل: قال: وقيل لي عنه: أنه قال:- يعني ابن عربي- إن كلامي على ظاهره وإن مرادي منه ظاهره فكيف تزعم أيها المغرور أنه لا يريد ما يدل عليه ظاهر كلامه وهذا نصه. وكلامه في فتوحاته (٢) وفصوصه (٣) كلام عربي لا عجمي، وكذلك ص م غيره من أهل نحلته. فكيف لا يفهم ظاهرة علماء الشريعة وهذا غلط ثان من أغاليطك ننبهك عليه.


(١) (٢/ ٣ رقم ١٤٧).
(٢) (الفتوحات المكية): من أكبر مؤلفات ابن عربي وأخرها تأليفا. ألفها في فترة إقامته في مكة، ثم كتبها ثانية بدمشق، ذكر أنه زاد عليها زيادات لا توجد في النسخة الأولى.
والكتاب مطوع في أربع مجلدات كبيرة. بمطبعة دار الكنب العربية المصرية. ويكاد يشتمل على كل ما أورده ابن عربي في مؤلفاته الأخرى.
وقد قضى في وضعه وتمحيصه ثلاثين سنة أو يزيد.
قال عنه ابن كثير في البداية والنهاية (١٣/ ١٤٩): إن فيه ما يعقل ومالا يعقل، وما ينكر ومالا ينكر وما يعرف ومالا يعرف.
انظر: كشف الظنون (٢/ ١٢٣٨).
(٣) (فصوص الحكم): من مؤلفات ابن عربي، زعم أنه ألقاه إليه الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإنما الذي التياه إليه الشيطان لأن فيه من الكفر والإلحاد ما قد بينه ابن تيمية- رحمه الله- في حقيقة الاتحاديين.
قال أبو العلاء عفيفي في مقدمة (الفصوص): له طريقة في تأويل الآيات فيها تعسف وشطط، ويعمد إلي تعقيد البسيط وإخفاء الظاهر لأغراض في نفسه.
يقول (نيكولسون) في وصف أسلوب ابن عربي في النصوص: إنه يأخذ نصا من القرآن أو الحديث ويؤوله بالطريقة التي نعرفها في كتابات (فيلون اليهودي، وأريجن الإسكندري).
وقد طبع الكتاب سنة ٣٦٥ هـ دار إحياء الكتب العربية في مجلد واحد.
الجزء الأول فيه نص كتاب الفصوص، والجزء الثاني تعليقات عليه لأبي العلا عفيفي.
حاشية الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لابن تيمية (ص ١٩٢) تحقيق- د. عبد الرحمن ابن عبد الكريم اليحي. .
ومما حرف فيه الكلم عن مواضعه وتلاعب فيه. بمعاني الآيات واتى بكفر لا يشبه كفر اليهود الذين قالوا عزير ابن الله ولا النصارى الذين قالوا المسيح ابن الله، وقالوا هو الله وقالوا ثالث ثلاثة فإن النصارى وإشباههم خصوا الحلول والاتحاد بشخص معين، وهؤلاء جعلوا الوجود بأسره على اختلاف أنواعه وتقابل أضداده مما لا يسوغ التلفظ بحكايته هو المعبود فلم يكفر أحد من الناس وكان هذا المذهب الذي انتحله ابن عربي. .
وفي هذا الوقت العصيب تظهر طائفة من كتب ابن عربي، وهي مطبوعة على ورق أبيض صقيل وتوزع مجانا، مما يدل أن وراءها جماعات تحاول هدم الإسلام. لما فيها من أوهام وخرافات وشركيات.
وهذه بعض أسمائها:
- الفقه عند محمس الدين (ابن عربي).
- الإنسان الكامل.
- القطب والغوث الفرد. كلام محيى الدين (ابن عربي).
- شرح كلمات الصوفية.
والرد على ابن تيمية. من كلام محيط الدين (ابن عربي).
- شرح فصوص الحكم. من كلام محيط الدين (ابن عربي).
- الطريق إلي الله، الشيخ والمريد، من كلام محيط الدين (ابن عربي).
- شرح رسالة روح القدس في محاسبة النفس من كلام محيى الدين (ابن عربي).
- الخيال عالم البرزخ والمثال: ويليه: الرؤيا والمبشرات من كلام (ابن عربي).
- محيى الدين (ابن عربي) ترجمة حياته من كلامه.
واعلم أن هذه الكتب وأمثالها يجب حرقها وتحرم قراءتها ومطالعتها واقتناؤها.
ومن أمثال تلك الكتب ما يلي:-
١/ كتاب بوارق الحقائق، تأليف الرواس.
٢/ كتاب بارق الحمى وكشف الغين عن العين.
٣/ كتاب سماع وشراب عند أشراف الأقطاب يمدح فيه الرواس شيخه الرفاعي.
٤/ كتاب المجموعة النادرة. يكر فيها الرواس مؤلفات شيخه الرفاعي.
٥/ قصيدة البردة للبوصيري.
٦/ دلائل الخبرات فيها من الصلوات المخترعة والمنسوبة للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذبا.
انظر: "كتب ليست من الإسلام "محجمود مهدي الاستانبولي (٧ - ١١، ٢٧ - ٤٦)، (٤٧ - ٦٠)."