للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله خيرًا.

ومن كلامه في الوحدة الذي ما خدع إبليس أحدا من الكفرة. ممثلها فيما نقله عنه الصوفي الكبير عبد الله (١) بن أسعد اليافعي في كتابه " مرآة الجنان (٢) وعبر اليقظان " الذي قال في أخره أنه لا يجيز روايته لقارئه إلا بشرط اعتقاده في الصوفة ما لفظه: أنا الحق وما في الجبة إلا الله. وهذه الألفاظ قد رواها عنه الناس ولكنا اقتصرنا على التصريح برواية هذا الصوفي لتكون أقطع وأنفع لمن رسخت في قلبه محبته ... وقال شيخ الصوفية ورئيسهم بإجماعهم عبد القادر الجيلاني (٣) فيما رواه عنه اليافعي المذكور من كلامه في


(١) وهو عفيف الدين أبو السعادات. عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان بن فلاح اليافعي الشافعي اليمني ثم المكي.
ولد سنة ٦٩٨ هـ ونشأ في عدن حج سنة ٧١٢ هـ وحفظ الحاوي والجمل ثم جاور. بمكة في سنة ٧١٨ هـ وتزوج ها ولازم مشايخ العلم كالفقيه نجم الدين الطبري والرضي، قال ابن رافع اشتهر ذكره وبعد صيته وصنف في التصوف وكان يتعصب للأشعري وله كلام في ذم ابن تيمية.
انظر: البدر الطالع (١/ ٣٧٨ رقم ٢٥٥) والدر الكامنة (٢/ ٢٤٧ - ٢٤٩ رقم ٢١٢٠) وشذرات الذهب (٦/ ٢١٠ - ٢١٢).
(٢) وهو في أربع مجلدات وقد اعتمد فيه على تاريخ ابن خلكان وتاريخ الذهبي وقد ترجم فيه جماعة الشايخة والأشعرية وفيه من التعصبات للأشعري أشياء منكرة ووصف فيه نفسه بوصائف ضخمة.
انظر البدر الطالع (١/ ٣٧٨).
(٣) هو عبد القادر بن أبي صالح عبد الله بن جنكي درست بن أبي عبد الله، عبد الله بن يحط بن محمد ابن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الحوزي بن عبد الله المحصن ابن الحسن المثنى بن الحسن بن على بن أبي طالب الجيلاني. نسبة إلى " جيل " وهى بلاد متفرقة من وراء طبرستان وها ولد، ويقال لها أيضًا جيلان وكيلان.
ولد سنة (٤٧٠) هـ ودخل بغداد فسمع الحديث وتفقه وتوفي سنة ٥٦١ هـ وهو صوفي تنسب إليه الطريقة القادرية.
انظر معجم المؤلفين (٥/ ٣٠٧ - ٣٠٨) وشذرات الذهب (٤/ ١٩٨ - ٢٠٢).