والمعني: لا يحب أن يجهر أحد بالسوء إلا من ظلم فيجهر أي يدعو الله بكشف السوء الذي أصابه وظلم بالبناء للمجهول أي لا يؤاخذه الله بالجهر به بأن يخبر عن ظلم ظالمه ويدعو عليه. انظر: " الدر المصون " (٤/ ١٣٤). و" معاني القرآن " للفراء (١/ ١٦٧). (٢) أخرج الطبري في " جامع البيان " (٤/جـ ٦/ ١ - ٤) عن ابن عباس، قوله: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول}، يقول: لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد إلا أن يكون مظلوما، فإنه قد أرخص! له أن يدعو على من ظلمه، وذلك قوله: {إلا من ظلم}، وإن صبر فهو حير له. وذكره ابن كثير في تفسيره (٢/ ٤٤٢). (٣) [الشورى: ٤٠] (٤) أخرجه أبو داود رقم (٣٦٢٨) وابن ماجه رقم (٢٤٢٧) والنسائى (٧/ ٣١٦) وأحمد (٤/ ٢٢٢) والحاكم (٢/ ١٠٤) وصححه ووافقه الذهبي وابن حبان رقم (٢٨٣ - موارد) من حديث عمرو ابن الشريد. وهو حديث حسن. لي الواجد: بفتح اللام وتشديد الياء أي مطل الواجد الذي هو قادر على وفاء دينه، " ويحل عرضه ": أي يبيح أن يذكر بسوء المعاملة و" عقوبته " حبسه. انظر: "الجامع لأحاكم القرآن " (٦/ ٢).