للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:

كان أيوب السختياني إذا بلغه موت رجل من أصحاب الحديث، حزن لذلك حتى يرى أثره فيه، وإذا بلغه موت عابد لم ير ذلك فيه (١).

ويقال: العلماء سراج الأزمنة، فكل عالم مصباح زمانه يستضيء به أهل عصره. فكن سراج زمانك، بل وسراج بيتك، وسراج نفسك (٢).

وقال أبو الدرداء: وكأنه يطل على كثير من الناس في زماننا هذا: اطلبوا العلم فإن لم تطلبوه فحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلا تبغضوهم (٣).

قال علي بن أبي طالب: العالم أفضل من الصائم القائم الساجد، وإذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه (٤).

ومع كل هذه المنزلة والمكانة للعالم فإن ذلك لم يتم له إلا بعد تيسير الله عز وجل له وتوفيقه عليه كما قال الشافعي: ينبغي للفقيه أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لله، وشكراً له (٥).


(١) شرف أهل الحديث.
(٢) تنبيه الغافلين ٢/ ٤٦٨.
(٣) كتاب الزهد للإمام أحمد ص ٢٠٠.
(٤) الإحياء ١/ ١٨.
(٥) السير ١٠/ ٥٣.

<<  <