للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لاقوه من الشدائد والصعاب، حيث قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه، فنقبت أقدامنا ونقبت قدمي، وسقطت أظافري فكنا نلف على أرجلنا الخرق ..

[متفق عليه].

[كيف أخدم الإسلام؟]

تخدم الإسلام في كل حركة وسكنة .. ليس لخدمتك منتهى ولا لها حد ولا تعرف مكانا ولا زمانا .. بل في كل حين ووقت وزمان، ومكان .. استفد من الفرص وأوجد بنفسك المناسبات، إن لم تستطع أن يتحول المجلس إلى ما تريد فلا أقل من قطع الطريق على أصحاب الغيبة والنميمة والمزاح والكذب .. اذكر قصة رأيتها عن موت فلان من الناس، أو اذكر بعضًا مما سمعته عن مصائب المسلمين، المجالات كثيرة وطرق الخير مفتوحة؛ فقط أمسك بناصية الحديث ولا يشترط أن تكون خطيبا مفوها!

تأمل في حال نبي الله موسى عليه السلام وما كان يجد من صعوبة في الكلام ومع هذا دعا قومه، ولم يكن ذلك حاجزًا أو سببًا لتوقف دعوته عليه السلام.

قال الحسن رحمه الله في وصف أناس ندعو الله عز وجل أن لا نكون منهم: "إن هؤلاء ملوا العبادة ووجدوا الكلام أسهل عليهم، وقل ورعهم فتحدثوا" وقال الأوزاعي: "إن المؤمن يقول قليلا، ويعمل كثيرا، وإن المنافق يتكلم كثيرًا ويعمل قليلاً".

فاللهم لا تجعلنا من أولئك واجعلنا من عبادك الصالحين.

<<  <   >  >>