نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم هو النموذج القدوة في الدعوة إلى الله عز وجل.
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}[الأحزاب: ٢١]. وقد قال عليه الصلاة والسلام:"مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا، فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها، وهو يذبهن عنها، وأنا آخذ بحجزكم عن النار، وأنتم تفلتون من يدي"[رواه مسلم].
لقد دعا عليه الصلاة والسلام في الوادي وعلى الجبل وفي المسجد والطريق والسوق وفي منازل الناس وفي الموسم، وفي المقبرة ودعا - صلى الله عليه وسلم - في الحضر والسفر، والأمن والخوف، والصحة والمرض، ودعا - صلى الله عليه وسلم - عندما يزور أو يزار، دعا من أحبوه، ومن أبغضوه، ومن أطاعوه، ومن أعرضوا عنه، وبعث الوفود وأرسل الدعاة، وكتب الرسائل إلى الملوك والرؤساء.
أخي الداعية: أذكرك بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من أراد أن يعلم ما له عند الله، فلينظر ما له عنده" السلسلة الصحيحة (٢٣١٠).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة"[السلسلة الصحيحة ٦٢٢٢].
وقال عليه الصلاة والسلام:"من دل على خير فله مثل أجر فاعله"[رواه مسلم].