لاعبات كرة طائرة، سافرات كاشفات، إلى متحجبات متسترات.
سابعًا: أحد المدرسين لما عين مدرسا في منطقة بعيدة عن بلده، شمر لأمر الدعوة وسارع إلى الخير، ولكن الأبواب كانت أمامه موصدة والطرق شائكة ولم يجد وسيلة وطريقا للدخول إلى أهل القرية، وعلم أنهم يمضون مساءهم في الحديث عن أمر يهمهم جميعا وهو الرعي فغالب حديثهم عن الغنم ومن باع ومن اشترى وكم لدى فلان وما هي مشاكل علان، فما كان منه إلا أن اشترى غنمًا، وبدأ يرتاد منتدياتهم يسأل عن أمراض الحيوانات ويستفسر عن أفضل الأسواق؛ وهكذا حتى تمكن منهم.
ومضت سنة كاملة والرجل يعمل بجد وإخلاص عبر الشريط والموعظة والتعليم والتدريس، حتى فتح الله على يديه القلوب والعقول، ولما أراد السفر قام جمع منهم بمحاولة ثنيه عن ذلك، ولكنه قال: ها كم الأغنام فلست بصاحب لها وليست بصاحبة لي إنما كانت طريقا إلى مجالسكم.
واليوم قل أن تجد أحدنا يستفيد من الأماكن التي يذهب إليها بشكل يومي أو شهري، مثلا محطات البنزين التي كما بها من عامل مسلم أو كافر هل ناولناهم كتابا وشريطا ونحن وقوف ننتظر تعبئة البنزين؟ إنه سؤال محرج أن نظل نقف بشكل أسبوعي أمامهم لمدة سنوات ولا نعمل شيئا.
وآخر فرغ نفسه لمتابعة السلال التي توضع في حوائط المستشفيات وذلك لإمدادها بالكتب والمطويات .. وكان العبء