يقول فأجبته: أربعة أجزاء، فقال: هذا لا يليق بك، وبدأ يراجع ويسمع لي حتى تيسر لي حفظ كتاب الله عز وجل.
ومدرس آخر يقول: درست في المرحلة الثانوية فوجدت طالبا مهملاً مؤذيًا لزملائه بليد الفهم، لا يحل واجبًا، ولا يحفظ درسًا، يقول المدرس: فأخذته إلى غرفة منفردة وقلت له: أنت طالب قيادي ولا يصح هذا منك، أنت تدير مدرسة كاملة ولذا سأجعلك مسئولاً عن النظام في الفسح، قال الطالب: أنا، فقلت: نعم أنت وسوف تقوم بهذه المهمة أحسن قيام، قال المدرس: تغير حال الطالب بعد ذلك وأصبح من المؤدبين المنضبطين دراسيا وأتى والده إلي وقال: ماذا فعلت بابني؟ لقد تغيرت حاله وصلح أمره؛ قلت: هي لمسات بسيطة وخبرات تربوية، وما كان لديه من نشاط وحركة جعلته في صالح المدرسة ونجحت في تحويل مجرى هذه الطاقة من الأذية والفوضى إلى النفع والانضباط.
٥ - مدرسة موفقة جعلت في نهاية شهر شعبان ورقة مسطرة تحوي جدولاً لشهر رمضان، ووضعت خانات للصلوات الخمس وللصيام، وكذلك جدولاً لقراءة القرآن وحفظه، ووزعته على طالبات المرحلة الابتدائية، ثم استقبلت الأوراق في شهر شوال فإذا النتيجة الباهرة، لقد ربت الصغيرات وعودتهن على الصلاة والصيام وقراءة وحفظ القرآن، فكم في ورقة واحدة فقط من سنة حسنة ودلالة على الخير فعلتها هذه المدرسة مع طالباتها؟ !