للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[توجيه سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله -]

في إجابة لسماحته حول ما ينبغي للمسلم إزاء الإشاعات والأخبار المتداولة قال سماحته: ينبغي للمسلم ألا يتحدث إلا بالشيء الثابت عنده؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع " (١)، فإذا شك فليقل: يروى أو يذكر ولا يجزم بذلك، ولكن إذا كان لدية شيء ثابت قد شاهده أو علمه بطريق ثابتة، أو سمعه من جهة يوثق بها فلا بأس أن يحدث بذلك إذا رأى المصلحة في الحديث به.

وأضاف سماحته قائلا: مع الحرص على تطمين المسلمين وحثهم على حسن الظن بالله، وإشاعة الأخبار السارة بينهم، وترك الأخبار التي تحزنهم إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " يسروا ولا تعسروا وبشرو ولا تنفروا " (٢).

ومن أقوى وسائل الأعداء في هذا وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وما تبثه من الأخبار الكاذبة والمحرفة التي تزرع الشر والفتن وأسباب الكراهية والحقد والفرقة بين المسلمين.

ومن أهم الواجبات على المسلمين جميعا ولا سيما العلماء ورجال الإعلام المنصفون: التصدي لهذه الحملات الحاقدة التي تستغل الأحداث


(١) رواه مسلم في (المقدمة) باب النهي عن الحديث بكل ما سمع برقم (٥).
(٢) رواه البخاري في " العلم " باب ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتخولهم بالموعظة برقم (٦٩)، ومسلم في (الجهاد والسير) في الأمر بالتيسير وترك التنفير برقم (١٧٣٤).

<<  <   >  >>