للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال صلى الله عليه وسلم: " كل المسلم على المسلم حرام ماله وعرضه ودمه " (١).

وقال عليه الصلاة السلام: " اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة " (٢).

وقد توعد الله سبحانه من قتل نفسا معصومة بأشد الوعيد، فقال سبحانه في حق المؤمن: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما} [النساء: آية ٩٣].

وقال سبحانه في حق الكافر الذي له ذمة في حكم قتل الخطأ: {وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة} [النساء: آية ٩٢]، فإذا كان الكافر الذي له أمان إذا قتل خطأ فيه الدية والكفارة، فكيف إذا قتل عمدا؟! فإن الجريمة تكون أعظم والإثم يكون أكبر.

وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال: " من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة " (٣).

ثالثا: أن المجلس إذ يبين حكم تكفير الناس؛ بغير برهان من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وخطورة إطلاق ذلك؛ لما يترتب عليه من شرور وآثار، فإنه يعلن للعالم: أن الإسلام بريء من هذا المعتقد الخاطئ، وأن ما يجري في بعض البلدان من سفك للدماء البريئة، وتفجير للمساكن


(١) في كتاب البر والصلة، باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره، حديث رقم (٢٥٦٤).
(٢) رواه مسلم في كتاب البر والصلة، باب تحريم الظلم، حديث رقم (٢٥٧٨).
(٣) البخاري في كتاب الجزية، باب إثم من قتل معاهدا بغير جرم، حديث رقم (٣١٦٦).

<<  <   >  >>