للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

* (وقال أيضًا) (١):

لا خير في "حشو" (٢) الكلا ... ـم إذا اهتديت إلى "عيونه" (٣)

(والصمت) (٤) أجمل بالفتى ... من (منطق) (٥) في غير حينه" (٦)

* (وقال آخر) (٧):

"انطق مصيبًا (بخير) (٨) لا تكن (هذرًا) (٩) ... "عيابة ناطقًا" (١٠) بالفحش والريب


(١) سقطت من "ت" , وفي "م١" و"م٢": قال آخر والصواب ما أثبتناه لأن أبا العتاهية هو قائل البيتين , وما أثبتناه عن "م١" و"م٢".
(٢) وردت في م ١ وم ٢: حسن , وهي خطأ والصواب ما أثبته.
(٣) وردت في م ١ وم ٢: فنونه , وفي "ل": عيوبه , والصواب ما أثبته.
(٤) في "م١" و"م٢": فالصمت.
(٥) في "ل": نطق.
(٦) انظر ديوان أبي العتاهية: ٤٤٩.
هذان البيتان لأبي العتاهية من مجزوء الكامل , ومطلع القصيدة:
المَرءُ نَحوٌ مِن خَدينِه ... فيما تَكَشَّفَ مِن دَفينِه
وهي قصيدة عدد أبياتها أحد عشر بيتًا غاية في الحسن.
انظر " البيان والتبيين " (١/ ١٣٥) طبعة: دار إحياء التراث (د. ت)؛ حيث نسبها أيضًا لأبي العتاهية لكنه ذكر البيت الثاني منهما وذكر بيتًا آخر وهو:
كُلُّ امرِئٍ في نَفسِهِ ... أَعلى وَأَشرَفُ مِن قَرينِه
وأخرجه أسامة بن منقذ في " لباب الآداب " فصل " في الصمت وحفظ اللسان ": (٢٧٧) , وكذلك الراغب الأصبهاني في " محاضرات الأدباء " " باب في تفضيل الصمت " , وفيه:
" قيل لبعضهم: السكوت أفضل أم النطق؟
فقال: السكوت حتى يحتاج إلى النطق، فإذا احتيج إلى النطق فالسكوت حرام.
وقيل ليونس بن حبيب: السكوت أفضل أم الكلام؟ , فقال: السكوت عن الخنا أفضل من الكلام بالخطأ.
وقيل: الضراط في أوانه خير من الكلام في غير زمانه ". أ. هـ.
وذكرهما الوشاء في " الموشي " باب " ما يجب على الأدباء من الفحص والطلب " , وقال بعدهما:
" وقال لقمان لابنه: يا بني إن غلبت على الكلام، فلا تغلب على الصمت، فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول. إني ندمت على الكلام مراراً ولم أندم على الصمت مرة واحدة "أ. هـ.
(٧) سقطت من "ت".
(٨) سقطت من "ت".
(٩) في "ط": هجرًا.
(١٠) في م ١ وم ٢ " هيانه ناطق " , والصواب ما أثبته نقلًا عن " لباب الآداب".

<<  <   >  >>