هشام بن إبراهيم الكرماني، وله مع عبد الصمد بن المعذّل أخبار:
تحملت عنهم فاعترتهم لجاجة ... أبادت رجالا واستباحت منازلا
فلا تحتقر شَرّا فكم من شَرَارَة ... بها أحرقت أرضٌ فصارت مجاهلا
وربَّ مُزاح صار جِدّاً ولفظة ... بها استحكمت حرب فجرّت زلازلا
وأضحت مهار الخيل في الحرب قرحاً ... وطَلُّ دماء القوم أصبح وابلا
ولَلحزْم خيرٌ من توانٍ وغفلة ... وإهمال أمر يترك الرأي فائلاً
قال المتنبي، وقد لمح هذه الأبيات:
لعلَّ بَنيهم لبَنِيك جندٌ ... فأولُ قُرَّحِ الخيلِ المِهَار
الهيثم بن الأسود النخعي الكوفي المعروف بأبي عريان العثماني:
إذا نال بالسيف الفتى سُؤْلَ نفسِه ... تَرَفعَ عن تدنيسها بسؤال
ومن لم يَصُن في حاجة ماَء وجهه ... عن الناسِ لم يلبَسْ ثياب جلال
قال المتنبي:
من أطاق التماس شيء غلابا ... واغتصابا لم يلتمسه سؤالا
كم بين القولين إذا تأملتهما، وتصفحتهما.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute