للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أزالت بك الأيام عتبى كأنما ... بنوها لها ذنب وأنت لها عذر

أبو العتاهية:

أخشى الرقيب وأمشى تحت هَوْدجها ... لعل مَشْيِيَ يَشْفيني من الكمد

وكم سقتني مُداماً من مُقبَّلها ... ومص ثغر شبيه الشهد بالبرد

داويت عيني بما داست مطيّتها ... من التراب فأبراها من الرمد

قال المتنبي:

ودسنا بأخفاف المطيّ ترابَها ... فلا زلت استشفى بلثم المناسم

محمد بن سلامة بن أبي زرعة الدمشقي:

نوائب دهر برّحت في صروفه ... فأورطنني في موبقات المهالك

رحلن فهيجن الجوى داخل الحشا ... فمن بين موف بالعهود وتارك

وقضبان بانٍ فوقهن إذا مشت ... شموس تضئ الأرض غير دَوالك

تَقَلدن أبكار اللآلي فأشرقت ... بهنّ لآلٍ مثلُها في المضاحك

قال المتنبي:

ويبسمن عن درّ تقلدن مثله ... كأن التراقي وُشّحت بالمباسم

وهذا المعنى في أشعار المحدثين كثير متداول.

<<  <   >  >>